|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وَلَمْ يَكُنْ فِي الْجُبِّ مَاءٌ بَلْ وَحْلٌ، فَغَاصَ إِرْمِيَا فِي الْوَحْلِ." [5-6]. اهتز صدقيا الملك أمام كلمات إرميا، الذي ربما كان يشعر بمخافة أمامه، إذ كان يخشاه. لكنه إذ كان ضعيف الشخصية سلمه إلى أيدي رجاله الأشرار قائلًا لهم: "ها هو بيدكم، لأن الملك لا يقدر عليكم في شيء" [5]. كان للرؤساء سلطة الحكم عليه ولكن حكم الإعدام لا بُد من موافقة الملك عليه. وقد أبدي هذا بوادر الضعف والاستسلام فلم يرتدعوا، إلاَّ أنه لم يسمح لهم بقتله رأسًا، لذلك ألقوه في الجب ليموت هناك جوعًا. كلمات الملك نفسها [5] تكشف عن شخصيته الضعيفة أو عن مركزه الضعيف، فكانت السلطة الحقيقية في يد الرؤساء الذين كانوا يحركون الملك كدمية في أيديهم، لأن نبوخذنصر أقامه ملكًا بعد سبي يهوياكين، وربما كان غير مقبولٍ من أحدٍ في الأمة كملك حقيقي، بل ينتظر الكل عودة الملك المسبي يهوياكين. |
|