إن رحمة الله هي في هذه الحياة لتعطينا فرصة للتوبة، أما الحكم فهو في يوم الدينونة الأخير.
إن مراحم الله كثيرة، ومن الطبيعي أن يغنى لها داود، ولكن العجب أن يغنى أيضًا لحكم الله وعدله.
فهو يرنم لعدل الله الذي سيتم في ملء الزمان، عندما يوفي المسيح الدين الذي للبشرية على الصليب. ويغنى داود لحكم الله ودينونته التي بها يعاقب الشياطين، ويهلكهم في العذاب الأبدي.
إن كانت رحمة الله تتقدم حكمه، فينبغى أن أولاد الله تتقدم الرحمة في مشاعرهم وأعمالهم مع الآخرين على حكمهم، فيطلبون خلاص نفوس الكل مثل الله.