منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18 - 06 - 2012, 10:24 PM
الصورة الرمزية sama smsma
 
sama smsma Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  sama smsma غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

جمال المسيح


« كله مشتهيات أو كله جميل » (نش16:5)
كل مقارنة مستحيلة؛ كل عظمة أخرى قد شابها الصغار، وكل حكمة أخرى اعتراها الجهل، وكل صلاح آخر دمغه النقص- أما يسوع المسيح فهو الوحيد الذي يُقال عنه بحق، وبغير إطراء أو مُغالاة « كله جميل ».

إن جمال المسيح يبدو أولاً في بشريته الكاملة، إذ صار مثلنا في كل شيء ما خلا الخطية وما خلا الطبيعة الشريرة آلتي فينا، وكان ينمو في القامة والنعمة. وقد تعب وبكى وصلى وأحب وتجرّب في كل شيء مثلنا بلا خطية - كل منا يضم صوته مع توما قائلاً « ربى وإلهي ». إننا نعبده ونجله، ومع ذلك لا يوجد مَنْ اقترب إلى قلوبنا البشرية مثله وصيَّرنا في دالة معه حتى أننا لا نخاف منه.

يوحنا الذي رآه يُقيم الموتى ويسكِّن العاصفة، ويتكلم مع موسى وإيليا على الجبل - لا يتردد في أن يتكئ على صدره وقت العشاء. وبطرس يتحدث إليه في دالة رافضاً أن يدعه يغسل رجليه، وبعد ذلك يطلب منه أن يغسل يديه ورأسه أيضاً. والتلاميذ يسألونه أسئلة غبية وينتهرونه أحياناً. وفى الوقت نفسه يجلونه ويعبدونه، وهو يدعوهم بأسمائهم الخاصة بدون ألقاب ويؤكد لهم محبته قائلاً لهم « ثقوا .. لا تخافوا » وهو في كل هذا « كله مشتهيات ».

يسوع « يقبل خطاة ويأكل معهم » - خطاة من كل نوع؛ نيقوديموس الخاطئ المتدين، ومريم المجدلية آلتي أخرج منها سبعة شياطين، وهو يعمل في حياة الخطاة، كما يدخل ماء النهر النقي الصافي في البِركة الراكدة الآسنة فينقيها ويطهرها.

كان قلب الرب دائماً يتحرك بالشفقة وكان جميلاً في إشفاقه. أشفق على الجموع آلتي لا راعى لها، وعلى أرملة نايين الحزينة، وعلى ابنة يايرس المائتة، وعلى مجنون كورة الجدريين، وعلى الخمسة الآلاف الجياع - كل مَنْ تألم أشفق الرب عليه، حتى غضبه على الكتبة والفريسيين ما كان إلا من زيادة شفقته على أولئك الذين كانوا يعانون من مرض البر الذاتي.

لقد شفى الرب جميع المرضى المساكين بدون تفريق. لكن لماذا لمس الأبرص المسكين؟ كان يمكن أن يشفيه بكلمة كما شفى عبد قائد المئة، ولكنه لمسه ليُعيد إليه الشعور بإنسانيته إذ كان قد فقد هذا الشعور وهو منبوذ طوال تلك السنين منقطع من أقربائه حيث كان الاقتراب منه يعتبر نجاسة.

إنه مخلصي وحبيبي، وحقاً « كله مشتهيات »!

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كلك مشتهيات يا حبيبى
سلسلة : كله مشتهيات
حبيبي لي وانا له (نش16:2)
كلُّه مشتهيات
« ها أنت جميل يا حبيبي وحلو » (نش16:1)


الساعة الآن 08:44 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024