منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04 - 12 - 2021, 02:57 AM
الصورة الرمزية بشرى النهيسى
 
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  بشرى النهيسى غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,619

أ. حلمي القمص يعقوب
هل حقًا نزل السيد المسيح إلى الجحيم؟


لقد أنكر بعض البروتستانت هذه العقيدة، فيقول الدكتور القس لبيب مشرقي "ونعتقد أن نزول السيد المسيح إلى الجحيم معناه حلول السيد في القبر وتأكيد موته بإقامته (مكوثه) فيه ثلاثة أيام. إن نزوله إلى الهاوية لا يُقصَد به حرفيًا النزول بل معناه أن السيد داس سلطان الموت بموته وكسر شوكته" العقيدة الإنجيلية ص 110)(176).

وقال القس إبراهيم سعيد: "ويعتقد بعض المفسرين أن أقسام الأرض السفلى تعني القبر بدليل ما جاء في مزمور (63: 9) {أما الذين هم للتَّهْلُكة يطلُبُون نفسي، فيدخُلُون في أسافِل الأرض} أي في القبر. فالإشارة عنا منصرفة إلى موت المسيح ودفنه في القبر.. هذا آخِر درك تنازل إليه المسيح في اتضاعه، وأطاع حتى الموت.. أن تترك نفسي في الهاوية.. في اعتقادنا أن هذا الرأي هو أقربها إلى الصواب" (شرح رسالة أفسس ص 283)(177).
وت

ج:

أسماء الجحيم

استحالة أن تكون الهاوية هي القبر

نزول السيد المسيح إلى الجحيم عقيدة ثابتة بدليل شهادة النبوات

عقيدة نزول السيد المسيح إلى الجحيم ثابتة بشهادة العهد الجديد

عقيدة نزول السيد المسيح إلى الجحيم ثابتة في التقليد

عقيدة نزول السيد المسيح إلى الجحيم ثابتة من أقوال الآباء


"دُعي الجحيم بعدّة أسماء وهي:
1ـ الهاوية: "الرب يُميتُ ويُحْيي. يُهبط إلى الهاوية ويُصعِد" (1صم 2: 6) وكذلك (تك 37: 35، 1مل 2: 9، أي 7: 9) بالإضافة إلى نحو 15 مرة في العهد الجديد منها عشر مرات وردت في سفر الرؤيا.

2ـ الجُبّ: "لا تَتَصامَم من جهتي، لئلا تَسْكُتَ عَني فأُشْبه الهابطين في الجُب" (مز 28: 1) "لأنه قد شَبِعَت من المَصَائب نَفسي، وحياتي إلى الهاوية دَنَت. حُسِبتُ مثل المُنحدرينَ إلى الجُب" (مز 88: 3، 4) "لكنك انحَدَرْت إلى الهاوية، إلى أسافل الجُبّ" (إش 14: 15) (وكذلك أم 1: 12، مرائي 3: 55، حز 26: 20).

3ـ السجن: "ويُجمَعُون جمعًا كأسَارى في سجن، ويُغلَق عليهم في حَبسٍ. ثم بعد أيام كثيرة يُعهَّدون" (إش 24: 22).

4ـ الحفرة: "فدى نفسي من العُبور إلى الحُفْرةِ، فَتَرى حياتي النور" (أي 33: 28) وكذلك (مز 103: 4).


5ـ البئر: "وأُعطِيَ مفتاح بئر الهاوية. فَفَتَح بئر الهاوية، فصَعِدَ دخان من البئر كدخان أتون عظيم" (رؤ 9: 1، 2).


ومن المستحيل أن تكون الهاوية هي القبر بدليل ما يلي:
+ في أصل اللغة كلمة "الهاوية" غير كلمة القبـر، فالهاويـة أو الجحيم (مقر الأرواح) في العبرية "شيئول" Sheol وفي اليونانية "هاديس" Hades وفي القبطية "آمنتي" Amenty وفي العربية "الهاوية" مشتقة من الفعل هوى أي سقط إلى أسفل. أمّا القبر في العبرية فهو كوبير Quiber، وفي اليونانية منيتو Meneneion.

+ في الهاوية تُوجَد أرواح البشر الحيَّة التي لا تموت ولا تضمحل، بينما القبر يضم الأجساد التي ماتت فتضمحل وتعود إلى التراب.

+ الهاوية في مكان غير معلوم. أمَّا القبر فمكانه معلوم على سطح الأرض.

+ الهاوية في النهاية مقر للوحش (رؤ 1: 7) وملاك الهاوية هو الشيطان (رؤ 9: 11) فالشيطان مقرّه الهاوية وليس القبر.

+ كلمة "هاوية" لا ترد أبدًا في صيغة الجمع، فلا يوجد هاويات، ومثلها كلمة "الجحيم" فلا توجد جحائم إنما هو جحيم واحد. بينما القبر يرد في صيغة الجمع وهي قبور.

+ لا يستطيع الإنسان أن يمتلك "هاوية" بينما يستطيع أن يمتلك قبرًا.

+ قال الإنجيل: إنه في الدينونة سيسلّم كل من القبر والهاوية الأموات الذين فيهما، إذًا الهاوية شيء والقبر شيء آخَر.

+ عندما ظن يعقوب أن يوسف ابنه قد افترسه وحش رديء قال: "إني أنزلُ إلى ابني نائحًا إلى الهاوية" (تك 37: 35) وليس من المعقول أن يذهب يعقوب إلى بطن الوحش الرديء حيث قبر يوسف كما ظن، إنما كان يقصد هاوية الجحيم، ولا يوجد لقاء في القبور، وقيل عن يعقوب بعد موته أنه: "أسلَم الروح وانضَمَّ إلى قومه" (تك 49: 33) مع أنه دُفن بعد موته بنحو ثمانين يومًا. إذًا المقصود بانضمامه إلى قومه هو لقائه معهم في الجحيم.


ونزول السيد المسيح إلى الجحيم عقيدة ثابتة بدليل شهادة النبوات:
قال أيوب: "ليتَك تواريني في الهاوية، وتُخْفِيني إلى أن ينْصَرف غَضَبُكَ، وتُعيِّن لي أجلًا فتذكُرَني" (أي 14: 13).

تنبأ إشعياء النبي عن السيد المسيح: "لتَفْتَح عيون العُمْي، لتُخرِجَ من الحَبس المأسورين، من بيت السّجْن الجالسِين فـي الظلمة" (إش 42: 7).. "روح السيد الرب عليَّ، لأن الرب مسحني لأبُشّر المساكين، أرسلني لأعْصِبَ منكسِري القلب، لأنادي للمسبيِّين بالعتـق، وللمأسُورين بالإطلاق" (إش 61: 1).

قال اللَّه على لسان هوشع: "من يَد الهاوية أفدِيهِم. من المَوت أُخلِّصُهُم. أين أوباؤكَ يا موت؟ أين شوكَتُكِ يا هاوية" (هو 13: 14).

قال اللَّه على لسان زكريا النبي: "وأنت أيضًا فإني بدم عهدك قد أطلقت أسراك من الجب الذي ليس فيه ماء. أرجعوا إلـى الحصن يا أسرى الرجاء" (زك 9: 11، 12).
رد مع اقتباس
قديم 04 - 12 - 2021, 02:58 AM   رقم المشاركة : ( 2 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,619

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: هل حقًا نزل السيد المسيح إلى الجحيم؟


قال إشعياء النبي: "ويلعَبُ الرَّضيع على سَرَب الصِّل، ويمدُّ الفَطيم يَدَه على جُحر الأفعوان. لا يسؤُون ولا يُفسدون" (إش 11: 8، 9) ويرى الأنبا ساويرس أسقف الأشمونين أن الفطيم هنا يرمز للسيد المسيح فيقول: "الفطيم الطفل يعني المسيح الذي وهو عظيم اتضع لإرادته وصار صغيرًا من أجلنا وهو أيضًا كالطفل بغير مكر ولا خطية. وقوله يمد يده على جُحر الأفعوان أي الحيَّة. يعني بيده {روح ناسوتية} ويعني بجُحر الأفعوان {الجحيم} الذي هو جُحر إبليس الحيَّة القديمة المُهلِكة، قال أنه ينحدر بروح ناسوته إلى الجحيم الذي هو جُحر إبليس الحيَّة الرديئة"(178).

قال اللَّه على لسان إشعياء النبي: "هل تُسْلَب من الجَبَّار غنيمَةٌ؟ وهل يُفلِت سبي المنصور؟ فإنه هكذا قال الرب حتى سبي الجَبَّار يُسْلَب، وغنيمَةُ العاتي تُفلِتُ. وأنا أُخاصِمُ مُخاصِمَكِ وأخَلّص أولادَكِ. وأطعِم ظالميكِ لحم أنفُسِهم، ويَسكَرُون بدَمِهم كما من سلافٍ، فيَعْلم كل بَشر أني أنا الرب مُخلِّصُكِ، وفاديك عزيز يعقُوب" (إش 49: 24 ـ 26).


وعقيدة نزول السيد المسيح إلى الجحيم ثابتة بشهادة العهد الجديد:
قال الرب يسوع "أم كيف يَستَطيع أحَدٌ أن يَدخُل بيت القَويِّ وينهَب أمتِعَتَه، إن لم يَرْبِط القَويَّ أولًا، وحينئذٍ ينهب بيتَه؟" (مت 12: 29).

قال متى الإنجيلي: "لكي يتمَّ ما قِيل بإشعياء النبيِّ.. الشعب الجَالس في ظُلمَةٍ أبصر نورًا عظيمًا، والجَالسون في كورة المَوت وظلالِهِ أشرَقَ عليهم نور" (مت 4: 13 ـ 15).

قال الرب يسوع للص اليمين: "الحَقَّ أقول لَكَ: إنك اليوم تكُون معي في الفردَوس" (لو 23: 43).

قال بولس الرسول: "لا تَقُل في قَلْبِكَ مَن يَصْعَد إلى السماء؟ أي ليُحدِر المَسيح، أو مَن يهبِطُ إلى الهاوية؟ أي ليُصعِد المسيح من الأموات" (رو 10: 6، 7).

قال بولس الرسول "إذ صَعِدَ إلى العلاء سبي سبْيًا وأعطى الناس عَطايا. وأمَّا أنه صَعِدَ فما هو إلاَّ أنه نزل أيضًا أولًا إلى أقسام الأرض السُّفْلَى. الذي نَزَل هو الذي صَعِدَ أيضًا فوق جميـع السموات" (أف 4: 8 ـ 10).

قال بطرس الرسول: "فإن المسيح أيضًا تألَّم مرَّة واحِدَةً من أجْل الخَطايا، البارُّ من أجل الأثمَةِ، لكي يُقرّبنا إلى اللَّه، مُماتًا في الجسد ولكن مُحيى في الروح. الذي فيه أيضًا ذَهَب فكَرَز للأرواح التي في السّجـن" (1بط 3: 18، 19).. "فإنه لأجل هذا بُشّر الموتى أيضًا، لكي يُدَانوا حَسَب الناس بالجَسَد، ولكن ليَحْيَوا حسب اللَّه بالروح" (1بط 4: 6).


وعقيدة نزول السيد المسيح إلى الجحيم ثابتة في التقليد:
بالرغم من أن السيد المسيح قد أمضى بجسده يوم السبت في ظلمة القبر، فإن الكنيسة تدعو هذا اليوم "سبت النور".. لماذا؟.. لأن السيد المسيح نزل بروحه إلى الجحيم وأنار على الذين كانوا في الهاوية ونقلهم إلى فردوس النعيم، والكنيسة تسهر هذه الليلة حتى صباح السبت فـي سهرة رائعة تُدعى " أبو غالمسيس" أي استعلان. إذ اُستعلنت القيامة للذين في الجحيم قبل أن تُستعلن للذين على الأرض.

وفي القداس الباسيلي يُصلي الأب الكاهن: "نزل إلى الجحيم من قِبل الصليب"، وفي القداس الغريغوري "أعطيت إطلاقًا لِمَن قُبض عليهم في الجحيم" وفي قسمة عيد القيامة "الذي من قِبل صليبه المُحيي نزل إلى الجحيم ورد أبانا آدم وبنيه إلى الفردوس"، وفي قداس القديس يوحنا الذهبي الفم: "عندما انحدرت إلى الموت أيها الحياة الذي لا يموت حينئذٍ أمتَّ الجحيم ببرق لاهوتك" وفي قطع الساعة السادسة نصلي: "نعظّمك لأن من قِبل صليب ابنكِ انهَبَطَ الجحيم وبَطُل الموت"، وفي تحليل الساعة التاسعة "وأنر علينا كما أنرت على الذين كانوا في ظلمة الجحيم وردنا جميعًا إلى فردوس النعيم".


وعقيدة نزول السيد المسيح إلى الجحيم ثابتة من أقوال الآباء:
* القديس أمبروسيوس: يقول: "من الواضح أن السيد المسيح لم يسقط تحت قوات الظلمة، بل بالحري وهو كسر سلطانها كارزًا حتى بين الأموات الذين كانوا في الجحيم لكي يحررهم"(179).

* الأب هيبوليتس: يقول: "لقد رتَّب الأمور التي على الأرض، إذ صار إنسانًا بين الناس ليُعيد الناس للخلقة التي كان عليها آدم قبل الخلقة، وذلك من خلال ذاته وأيضًا الأمور التي تحت الأرض إذ أُحصيَ مع الموتى مبشرًا بالإنجيل لنفوس القديسين"(180).

* القديس إيريناؤس: يقول: "لهذا السبب نزل الرب أيضًا إلى أعماق الأرض مبشرًا بصعوده مُعلنًا غفران الخطايا لمن آمنوا به. والآن فإن كل الذين آمنوا به وترجّوه وأعلنوا مجيئه وخضعوا لبركاته أي الأبرار والأنبيـاء والآباء. غَفَر لهم خطاياهم بنفس الكيفية التي صنعها معنا تمامًا"(181).
  رد مع اقتباس
قديم 04 - 12 - 2021, 02:59 AM   رقم المشاركة : ( 3 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,619

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: هل حقًا نزل السيد المسيح إلى الجحيم؟



* القديس أثناسيوس الرسولي: يقول: "هرب نور النهار، وترك العالم في ظلمة يحسس، وهذا كله كان من قبل أن يغلق المسيح عينيه، وأشرق نوره في الجحيم بسرعة، نزل ربنا إلى الجحيم بروحه لا بجسده، فقلق الجحيم واضطرب من أساسه، ضبط كل الأرض لئلا تهلك قبل أوانها. أهرق دمه على الأرض فحفظها هي ومَن فيها، وترك جسده معلّقًا على الصليب في الهواء.. وبروحه نزل إلى الجحيم وسبى من هناك المسبيين في الجحيم، وضبط كل الخليقة، وجسده أقام الموتى الذيـن على الأرض، ونفسه المقدَّسة حلّت أنفس الذين في الجحيم، وفي تلك الساعة التي كان جسد الرب على الصليب، انفتحت القبور وأبصره بوابو الجحيم فهربوا، وتحطَّمت الأبواب النحاس وتكسَّرت المتاريس الحديد، وحلَّت نفسه المقدَّسة أنفس الأبرار التي في الجحيم"(182).

* القديس كيرلس الأورشليمي: قال: "لقد ارتعب الموت عندما فوجئ بزائر جديد ينزل إلى الجحيم، دون أن يكون مربوطًا بالسلاسل. لماذا فزعتم يا حراس الجحيم عندما رأيتموه؟ ولماذا تملكتكم الرعدة؟! لقد هَرب الموت فانفضح ضعفه! وأسرع الأنبياء القديسون نحو الرب. موسى واضع الناموس، وإبراهيم وإسحق ويعقوب، وداود وصموئيل، وإشعياء، ويوحنا المعمدان الذي شهد له عندما سألوه: "أنت هو الآتي أم ننتَظر آخَر" (مت 11: 3).. لقد افتدى كل الأبرار الذين ابتلعهم الموت. لأنه هكذا يليق بالملك الذي أنبأوا عنه أن يخلص أنبياءه هؤلاء.. فقال كل منهم: "أين شوكَتُك يا موت؟ أين غلبَتُكِ يا هاوية؟" (1كو 15: 55)"(183).

* الأنبا ساويرس أسقف الأشمونين: يقول: "وبعد تسليم الرب يسوع الروح على عود الصليب في الحين الذي أراده كمشيئته الصالحة، مضت نفسه وهي متحدة باللاهوت إلى الجحيم وحلَّت وثاق الأنفس"(184). وقـال أيضًا: "لما أكمل الرب كل تدبيره الحسن سبى الجحيم وأخرج الأنفس المحبوسة هناك وفتح باب الفردوس وأعاد آدم إلى رتبته الأولى"(185).


ومن ضمن اعتراضات البروتستانت على هذه العقيدة ما ذكره وليم باركلي في شرحه لرسالة بطرس الأولى (3: 18 ـ 20) إذ يُعلِّق على كرازة السيد المسيح للأرواح التي في السجن فيقول: "إن هذا يعني أن السيد المسيح كرز في زمن نوح نفسه للخطاة، أي أن السيد المسيح كان يكرز ويبشر للناس الأشرار في أيام نوح بالروح، وإن السيد المسيح لم يكرز لهم بعد أن ماتوا وذهبوا إلى الهاوية فـي الفتـرة ما بين موته وقيامته" (تفسير رسائل القديس بطرس الرسول ص 262).

وتجاهل قول الإنجيل: "مُماتًا في الجَسد ولكن مُحْيى في الروح، الذي فيه أيضًا ذَهَب فكَرَز للأرواح التي في السّجن" (1بط 3: 18) فيوضح أن الكرازة حدثت بعد موت السيد المسيح على الصليب: "مماتًا في الجسد" وليس المقصود بالكرازة هنا أن هناك فرصة أخرى لمن مات في خطاياه، ولكن معنى الكرازة هنا البشارة بالخلاص لمن مات تائبًا على رجاء الخلاص، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. ولا يوجد دليل كتابي واحد يثبت أن السيد المسيح نزل أيام نوح وبشر بروحه البشر ولم يقبلوا بشارته.

ومن اعتراضات البروتستانت أيضًا أن بعضهم ادَّعى أن الذي ذهب إلى الجحيم ليكرز للأرواح هو أخنوخ وليس السيد المسيح، ففي ترجمة "موفات" قال: "إن المسيح قد مات بالجسد ولكنه أُحيي في الروح الذي فيه أيضًا ذهب أخنوخ وبشّر للأرواح التي في السجن إذ عصت قديمًا حين كانت أناة اللَّه تنتظر في أيام نوح إذ كان الفُلك يُبنى"، وأيد هذا الـرأي "رنـدل هارس" الـذي قال أن حكمة "أخنوخ" سقطت من كاتب النص ولذلك وجب إعلانها ثانية.

ونحن نرفض تمامًا هذا الفكر الغربي الذي يعطي لنفسه الصلاحية في تغيير النص الإنجيلي، فليس من حق موفات ولا رندل تغيير النص الإنجيلي بحسب هواهما، وليرجعوا إلى كتابهم البروتستانتي: "نظام التعليم في اللاهوت القويم" الذي يعترف صراحة أن السيد المسيح نزل بروحه إلى الجحيم، وقال القس وديع ميخائيل صاحب الكنيسة المعمدانية الكتابيـة الأولى: "ولنذهب معًا إلى (أع 2: 27) وهنا نرى بوضوح تام أن نفس المسيح قد ذهبت إلى الهاوية بعد موته على الصليب"(186). وبهذه الآراء وغيرها يتضح أن البروتستانت ليس لهم رأي واحد في هذه العقيدة مثلها مثل كثير من العقائد الثابتة في الكنيسة منذ القرون الأولى.. لنسرع الخطى يا أحبائي في طريق الملكوت ولندع المحتجون يحتجون.
  رد مع اقتباس
قديم 04 - 12 - 2021, 02:59 AM   رقم المشاركة : ( 4 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,619

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: هل حقًا نزل السيد المسيح إلى الجحيم؟



* القديس أثناسيوس الرسولي: يقول: "هرب نور النهار، وترك العالم في ظلمة يحسس، وهذا كله كان من قبل أن يغلق المسيح عينيه، وأشرق نوره في الجحيم بسرعة، نزل ربنا إلى الجحيم بروحه لا بجسده، فقلق الجحيم واضطرب من أساسه، ضبط كل الأرض لئلا تهلك قبل أوانها. أهرق دمه على الأرض فحفظها هي ومَن فيها، وترك جسده معلّقًا على الصليب في الهواء.. وبروحه نزل إلى الجحيم وسبى من هناك المسبيين في الجحيم، وضبط كل الخليقة، وجسده أقام الموتى الذيـن على الأرض، ونفسه المقدَّسة حلّت أنفس الذين في الجحيم، وفي تلك الساعة التي كان جسد الرب على الصليب، انفتحت القبور وأبصره بوابو الجحيم فهربوا، وتحطَّمت الأبواب النحاس وتكسَّرت المتاريس الحديد، وحلَّت نفسه المقدَّسة أنفس الأبرار التي في الجحيم"(182).

* القديس كيرلس الأورشليمي: قال: "لقد ارتعب الموت عندما فوجئ بزائر جديد ينزل إلى الجحيم، دون أن يكون مربوطًا بالسلاسل. لماذا فزعتم يا حراس الجحيم عندما رأيتموه؟ ولماذا تملكتكم الرعدة؟! لقد هَرب الموت فانفضح ضعفه! وأسرع الأنبياء القديسون نحو الرب. موسى واضع الناموس، وإبراهيم وإسحق ويعقوب، وداود وصموئيل، وإشعياء، ويوحنا المعمدان الذي شهد له عندما سألوه: "أنت هو الآتي أم ننتَظر آخَر" (مت 11: 3).. لقد افتدى كل الأبرار الذين ابتلعهم الموت. لأنه هكذا يليق بالملك الذي أنبأوا عنه أن يخلص أنبياءه هؤلاء.. فقال كل منهم: "أين شوكَتُك يا موت؟ أين غلبَتُكِ يا هاوية؟" (1كو 15: 55)"(183).

* الأنبا ساويرس أسقف الأشمونين: يقول: "وبعد تسليم الرب يسوع الروح على عود الصليب في الحين الذي أراده كمشيئته الصالحة، مضت نفسه وهي متحدة باللاهوت إلى الجحيم وحلَّت وثاق الأنفس"(184). وقـال أيضًا: "لما أكمل الرب كل تدبيره الحسن سبى الجحيم وأخرج الأنفس المحبوسة هناك وفتح باب الفردوس وأعاد آدم إلى رتبته الأولى"(185).


ومن ضمن اعتراضات البروتستانت على هذه العقيدة ما ذكره وليم باركلي في شرحه لرسالة بطرس الأولى (3: 18 ـ 20) إذ يُعلِّق على كرازة السيد المسيح للأرواح التي في السجن فيقول: "إن هذا يعني أن السيد المسيح كرز في زمن نوح نفسه للخطاة، أي أن السيد المسيح كان يكرز ويبشر للناس الأشرار في أيام نوح بالروح، وإن السيد المسيح لم يكرز لهم بعد أن ماتوا وذهبوا إلى الهاوية فـي الفتـرة ما بين موته وقيامته" (تفسير رسائل القديس بطرس الرسول ص 262).

وتجاهل قول الإنجيل: "مُماتًا في الجَسد ولكن مُحْيى في الروح، الذي فيه أيضًا ذَهَب فكَرَز للأرواح التي في السّجن" (1بط 3: 18) فيوضح أن الكرازة حدثت بعد موت السيد المسيح على الصليب: "مماتًا في الجسد" وليس المقصود بالكرازة هنا أن هناك فرصة أخرى لمن مات في خطاياه، ولكن معنى الكرازة هنا البشارة بالخلاص لمن مات تائبًا على رجاء الخلاص، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. ولا يوجد دليل كتابي واحد يثبت أن السيد المسيح نزل أيام نوح وبشر بروحه البشر ولم يقبلوا بشارته.

ومن اعتراضات البروتستانت أيضًا أن بعضهم ادَّعى أن الذي ذهب إلى الجحيم ليكرز للأرواح هو أخنوخ وليس السيد المسيح، ففي ترجمة "موفات" قال: "إن المسيح قد مات بالجسد ولكنه أُحيي في الروح الذي فيه أيضًا ذهب أخنوخ وبشّر للأرواح التي في السجن إذ عصت قديمًا حين كانت أناة اللَّه تنتظر في أيام نوح إذ كان الفُلك يُبنى"، وأيد هذا الـرأي "رنـدل هارس" الـذي قال أن حكمة "أخنوخ" سقطت من كاتب النص ولذلك وجب إعلانها ثانية.

ونحن نرفض تمامًا هذا الفكر الغربي الذي يعطي لنفسه الصلاحية في تغيير النص الإنجيلي، فليس من حق موفات ولا رندل تغيير النص الإنجيلي بحسب هواهما، وليرجعوا إلى كتابهم البروتستانتي: "نظام التعليم في اللاهوت القويم" الذي يعترف صراحة أن السيد المسيح نزل بروحه إلى الجحيم، وقال القس وديع ميخائيل صاحب الكنيسة المعمدانية الكتابيـة الأولى: "ولنذهب معًا إلى (أع 2: 27) وهنا نرى بوضوح تام أن نفس المسيح قد ذهبت إلى الهاوية بعد موته على الصليب"(186). وبهذه الآراء وغيرها يتضح أن البروتستانت ليس لهم رأي واحد في هذه العقيدة مثلها مثل كثير من العقائد الثابتة في الكنيسة منذ القرون الأولى.. لنسرع الخطى يا أحبائي في طريق الملكوت ولندع المحتجون يحتجون.
  رد مع اقتباس
قديم 04 - 12 - 2021, 11:29 AM   رقم المشاركة : ( 5 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,257

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: هل حقًا نزل السيد المسيح إلى الجحيم؟

مشاركة جميلة جدا
ربنا يبارك حياتك
  رد مع اقتباس
قديم 05 - 12 - 2021, 12:12 AM   رقم المشاركة : ( 6 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,619

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: هل حقًا نزل السيد المسيح إلى الجحيم؟



شكرا جدااا
الرب يباركك
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
وكأن السيد المسيح نزل إلى الهاوية السفلى لكي لا نبقى في الجحيم
ليؤكد السيد المسيح أنه مات حقًا
وصف السيد المسيح نثنائيل بأنه إسرائيلي حقًا لا غش فيه
حصريا صور السيد المسيح عندما نزل الى الجحيم واقام الذين فى القبور
ايقونة السيد المسيح يقف على باب الجحيم


الساعة الآن 08:06 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024