|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لقد أخضع أي الله الآب,كل شيء تحت قدميه وجعله رأساً فوق كل شيء للكنيسة, التي هي جسده وملء الذي يملأ الكل في الكل. هذه كلمات صريحة غير قابلة للتأويل. أخضع الله كل شيء نعم كل شيء بدون استثناء للمسيح, وجعله رأساً فوق كل شيء. ماذا تعني عبارة: كل شيء للكنيسة التي هي جسده؟ تظهر سيادة المسيح في هذه الحقبة من التاريخ ضمن الكنيسة أي ضمن جماعة الإيمان المتكوّنة من مؤمنين ومؤمنات من سائر الأقاليم والشعوب. كل من آمن بالمسيح كمخلّصه من الخطية يؤمن في نفس الوقت بسيادة المسيح على حياته وعلى مسيرة التاريخ البشري. ولا تعني عبارة الكنيسة جسد المسيح بأن الكنيسة بمفردها أو بمعزل عن ربّها ومخلّصها تكوّن جسداً مستقلاً عاملاً في دنيانا هذه. تكون الكنيسة جسد المسيح عندما يكون المسيح ويبقى رأسها المدبّر. وسيادة المسيح في العالم لا تترجم ولا تختبر وكأنها سيادة سياسية أو عسكرية, بل تنتشر سيادة المسيح المخلّص بواسطة عمل الروح القدس في قلوب الناس وبواسطة المناداة بكلمة الله التي هي في لبّها إنجيلاً أي خبراً مفرحاً. هذا هو العمل الرئيسي الذي أسنده المسيح الظافر للكنيسة. ومتى تكون الكنيسة مطيعة لربها وفاديها تقوم بعملها تلقائياً وبفرح عظيم. وحيثما ينادي بكلمة الله تنتشر سيادة المسيح في قلوب المؤمنين به والعاملين بكلمته المحرّرة؟ إن كنت قد آمنت به كمخلّصك من الخطية فاشكر الله واحمده على هذه النعمة العظيمة التي أسبغها عليك. ولكنك إن لم تكن قد اتخذت هذه الخطوة الحاسمة أرجوك بألا تؤجل إلى الغد المجهول قرارك الهام. آمن اليوم بالمسيح الفادي وأنعم بالخلاص في هذا الدهر وفي الدهر الآتي, آمين. |
|