|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تنقية المَحَلَّة ككل: 1 وَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى قَائِلًا: 2 «أَوْصِ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَنْفُوا مِنَ الْمَحَلَّةِ كُلَّ أَبْرَصَ، وَكُلَّ ذِي سَيْل، وَكُلَّ مُتَنَجِّسٍ لِمَيْتٍ. 3 الذَّكَرَ وَالأُنْثَى تَنْفُونَ. إِلَى خَارِجِ الْمَحَلَّةِ تَنْفُونَهُمْ لِكَيْلاَ يُنَجِّسُوا مَحَلاَّتِهِمْ حَيْثُ أَنَا سَاكِنٌ فِي وَسَطِهِمْ». 4 فَفَعَلَ هكَذَا بَنُو إِسْرَائِيلَ وَنَفَوْهُمْ إِلَى خَارِجِ الْمَحَلَّةِ. كَمَا كَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى هكَذَا فَعَلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ. أمر الله موسى هكذا: "أوصِ بني إسرائيل أن ينفوا من المَحَلَّة كل أبرص وكل ذي سيل وكل متنجس لميت، الذكر والأنثى، إلى خارج المَحَلَّة تنفوهم لكيلا ينجسوا محلاتهم، حيث أنا ساكن في وسطهم" [2-3]. بإقامة الخيمة في وسطهم يحلّ الله وسط شعبه، لكنه كقدوس لا يحلّ حيث الدنس والخطيئة. وجود الله يعني اعتزال كل فساد ونجاسة "لأنه أية خلطة للبر والإثم، وأية شركة للنور مع الظلمة؟" (2 كو 6: 14). إن كانت الكنيسة مترفقة جدًا مع الخطاة لكنها غير متهادنة للخطيئة. إنها لا تحتمل وجود شر في حياة أولادها، إذ يقول الرسول: "ألستم تعلمون أن خميرة صغيرة تخمِّر العجين كله! إذًا نقوا فيكم الخميرة العتيقة لكي تكونوا عجينًا جديدًا كما أنتم فطير... كتبت إليكم في الرسالة أن لا تخالطوا الزناة. وليس مطلقًا زناة هذا العالم أو الطمّاعين أو الخاطفين أو عبدة الأوثان، وإلاَّ فيلزمكم أن تخرجوا من العالم... لأنه ماذا لي أن أدين الذين من خارج؟ ألستم أنتم تدينون الذين من داخل؟ أما الذين من خارج فالله يدينهم فاعزلوا الخبيث من بينكم" (1 كو 5: 6-13). إننا لا ندين الذين هم مِن خارج، لكن بكل قوة يلزم تنقية الكنيسة من داخل لكي لا يحمل أحد أعضائها خميرة فساد. لقد طلب الرب تنقية المَحَلَّة من كل أبرص وكل ذي سيل وكل متنجس لميت. فالبرص والسيل ولمس جثمان الميت تُعتبر هذه الأشياء نجاسة في الشريعة الموسويّة بكونه أمورًا تشير إلى ثمر الخطيئة في حياة الإنسان. لكن إذ جاء السيد المسيح القدوس وحلّ في وسطنا طهَّر المرضى بالبرص ولمس نازفة الدم فشفاها ولمس النعش ليقيم الميت. جاء ذاك القدوس الذي يسكب قداسته فينا، فيبدد برص الخطيئة ويوقف نزف الدم المهلك للنفس ويقيمنا من الموت الأبدي. |
|