|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وَلَسْتُ أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي أَنَا أَسْأَلُ الآبَ مِنْ أَجْلِكُمْ، لأَنَّ الآبَ نَفْسَهُ يُحِبُّكُمْ ( يوحنا 16: 26 ، 27) المسيح يُعلِن لنا عن قلب ومُعاملات الله أبينا، فماذا نقول عن قمة وتاج الإعلانات، فلقد أخبرنا أيضًا أنه يفعل كل هذا لأنه يحب «ولستُ أقول لكم إني أنا أسأل الآب من أجلكم، لأن الآب نفسَهُ يُحبُّكم» ( يو 16: 26 ، 27). لقد شَبعت قلوبنا، ليس فقط من خيرات عميمة، أغدقَ بها الله على كونهِ وخليقته الصامتة، بل من امتيازاتٍ خاصة، وسعادةٍ غامرة، قصد الله أن يغنينا بها، أقصد: أبوَّة الآب. وإن كنا قد عرفنا علم الآب، ومُجازاته وكَرمه وهِباته، بل ومحبته لنا. ولكن قبل ختام حديثنا، ويتعذر عليَّ أن أختمه دون أن أُذكِّرَك، أيها القارئ العزيز، أن هذه الأبوَّة، قُصِدَت قبل أن يكون هناك زمان، وستظل لنا حتى بعد أن تنطوي الأزمان، أ لم يُعلَن لنا بالوحي: «إذ سبق فعيَّننا للتبني بيسوع المسيح لنفسهِ، حسب مسرَّة مشيئتِهِ، لمدح مجد نعمتهِ التي أنعمَ بها علينا في المحبوب» ( أف 1: 5 ، 6)؟ وهذه لمحة مما قُصِدَ من نحونا قبل الزمان، ولكن، اسمع الوعد للغالبين، أي المؤمنين الحقيقيين، حتى في يوم الدهور: «مَن يغلب يَرِث كل شيء، وأكون له إلهًا وهو يكون لي ابنًا» ( رؤ 21: 7 ). |
|