|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
محاكمته أمام المجمع (ع66-71): ذكرت أيضًا في (مت27: 1؛ ممر15: 1). 66 وَلَمَّا كَانَ النَّهَارُ اجْتَمَعَتْ مَشْيَخَةُ الشَّعْبِ: رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةُ، وَأَصْعَدُوهُ إِلَى مَجْمَعِهِمْ 67 قَائِلِينَ: «إِنْ كُنْتَ أَنْتَ الْمسِيحَ، فَقُلْ لَنَا!». فَقَالَ لَهُمْ: «إِنْ قُلْتُ لَكُمْ لاَ تُصَدِّقُونَ، 68 وَإِنْ سَأَلْتُ لاَ تُجِيبُونَنِي وَلاَ تُطْلِقُونَنِي. 69 مُنْذُ الآنَ يَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ جَالِسًا عَنْ يَمِينِ قُوَّةِ اللهِ». 70 فَقَالَ الْجَمِيعُ: «أَفَأَنْتَ ابْنُ اللهِ؟» فَقَالَ لَهُمْ: «أَنْتُمْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا هُوَ». 71 فَقَالُوا: «مَا حَاجَتُنَا بَعْدُ إِلَى شَهَادَةٍ؟ لأَنَّنَا نَحْنُ سَمِعْنَا مِنْ فَمِهِ». ع66-68: النهار تنص الشريعة على عدم الحكم بقتل إنسان إلا في النهار، لذلك لم يكتفوا بالمحاكمات الليلية، واجتمع المجلس الأعلى لليهود، وهو مجمع السنهدريم أي السبعين شيخًا، في النهار لمحاكمة المسيح للمرة الثالثة. قدموا المسيح إلى المحاكمة الثالثة في مجمعهم، حيث إجتمع رؤساء الكهنة والكتبة وهم الشيوخ المعتبرين عند اليهود الذين سألوه هل هو المسيح، فأجابهم انهم غير قابلين لتصديق كلامه، إذ رأوا معجزاته وسمعوا تعاليمه قبلًا ورفضوها من أجل حسدهم وشرهم، وأنه مهما قال لهم لن يطلقوه لأنهم مصرون على قتله ويبحثون فقط عن دليل وسبب لإكمال جريمتهم. ع69: إذ شعر المسيح بعجزهم عن إيجاد تهمة عليه، قدم لهم سببًا يستندون عليه في قتله، إذ قال لهم أنه قد اقتربت الساعة ليجلس ابن الإنسان عن يمين الله في الأعالى، أي يستعيد مجده الإلهي في السماء. وهو هنا يكرر ما أعلنه في محاكمته أمام قيافا التي تمت ليلًا (مت26: 64). ع70: فسألوه ليتأكدوا من معنى كلامه هل يقصد أنه ابن الله، فأكد لهم المسيح ذلك كما نطقوا وقالوا. وهكذا أعلن المسيح لاهوته واضحًا ليؤمن به من يريد، ويكون كلامه هذا دينونة لمن لا يؤمن ولمن يتجاسر على صلبه وقتله. ع71: ظن اليهود الجهلاء أنهم وجدوا دليلًا ملموسًا لإدانته وصلبه، ولم يفهموا أن المسيح الحكيم الذي لم يستطيعوا أن يصطادوه بكلمة واحدة خلال كل مكائدهم القديمة، هو الذي أعلن لاهوته متحملًا حقدهم واستخدامهم كلامه هذا ليقتلوه. |
|