|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إن في حياة العذراء الطاهرة مريم أمورا كثيرة تستثير التأمل,ويبدو فيها واضحا تدبير الله وحكمته. فمريم العذراء,وهي التي اتخذ منها المسيح جسده,وقد صاغه من دمها ليكون للاهوته ستارا وحجابا,فهي ذات مهمة في تدبير الخلاص,ففي كل خطوة من خطوات حياتها ما يقتضي أن نستخلص منه العبرة والعظة,ومانتعلم منه الهدف والحكمة. إن مريم العذراء جاء الحبل بها وميلادها متأخرا سنوات عن زواج أبويها يواقيم وحنة. لقد ظل الاثنان عقيمين فترة طويلة.وفي الوقت الذي رآه الرب مناسبا لميلادها,جاء الملاك جبرائيل ليبشر أبويها يواقيم وحنة بالحبل بها,ويعلنهما عن دورها الذي عينه الرب لها في تدبير الخلاص الذي وعد به آدم وذريته,ونزل من السماء لتحقيقه(لما تم الزمان)(غلاطية4:4). لكن هناك أمرا يستوقف النظر,هو أن العذراء مريم نذيرة للرب من بطن أمها والنذر جاء من منطوق فم أمها,وكان برغبتها ومطلق حريتها,ولم تكن في ذلك مقهورة أو مجرة(فصلت إلي الرب وبكت وبكاء,ونذرت نذرا وقالت: يارب الجنود,إن أنت نظرت نظرا إلي مذلة أمتك,وذكرتني,ولم تنس أمتك,بل رزقت أمتك زرع بشر,فإنني أعطيه للرب كل أيام حياته). |
|