|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أبيمالك الملك الوثني كيف كان رقيقًا للغاية في معاملته مع إبراهيم، وحين أخذ سارة لم يغتصبها قهرًا وإنما طلبها بنقاوة قلب، وكان كريمًا معهما، يخاف الله. والآن إذ رأى إبراهيم ينجح وينمو نسب كل نجاح لعلاقته بالله، وعوض الحسد أو الغيرة جاء يطلب ميثاقًا. اتسم بالحكمة وحسن التصرف! قلنا أن كلمة "أبيمالك" غالبًا كان لقبًا لملوك جرار، حتى يدرك الشعب أن الملك هو أب لهم، إذ اللقب "أبيمالك" يعني (أبى ملك). أما رئيس الجيش فكان يلقب "فيكول" ويعني (فو الكل) أو (فم الكل). ويبدو أن رئيس الجيش كان أشبه برئيس الوزراء أو الوزير الأول الذي يتكلم بلسان كل الشعب أو فمهم. طلب أبيمالك إقامة ميثاق مع إبراهيم، فعاتبه الأخير بسبب اغتصاب عبيد أبيمالك بئر ماء لإبراهيم. في حكمة وباتساع قلب أخبره أبيمالك أنه لم يعلم عن البئر شيئًا. قدم إبراهيم غنمًا وبقرًا لأبيمالك كهدية محبة عند قطع العهد، كما أفرز سبع نعاج وإذ سأل أبيمالك عن هذه النعاج قال له: "لكي تكون لي شهادة بأني حفرت هذه البئر" |
|