|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"لقبول تأديب المعرفة والعدل والحق والاستقامة" [3]. هنا يوضح العبارة السابقة مؤكدًا أن غاية الحكمة هي قبول التأديب بفرح لنوال المعرفة المشبعة للقلب والفكر، والبرّ الذي هو السلوك بروح الاستقامة، واقتناء الحق والاستقامة. هكذا يكشف الحكيم عن العلاقة الحية بين المعلم الإلهي والتلميذ المؤمن. فإن غاية المعلم ليس مجرد اقتناء سلوكٍ نبيلٍ، وإنما تمتع بالمعرفة والبرّ الإلهي والحق السماوي في حياة متكاملة مستقيمة تمس كيان المؤمن كله: قلبه وفكره وإرادته وأحاسيسه وكل تصرفاته الخفية والظاهرة. هي تمتع التلميذ بأيقونة معلمه الإلهي، الحكمة ذاته! يرى القديس غريغوريوس أسقف نيصص أن هذه العطايا الإلهية من معرفة وعدل وحق واستقامة تحول النفس إلى بستانٍ مملوءٍ ثمرًا روحيًا ، أو إلى عروسٍ تحمل جمال عريسها. * يا لبهجة هذا البستان الذي ثماره تمثل جمال العريس! إنه هو النور الحقيقي، والحياة الحقيقية، والبرّ الحقيقي وما إلى ذلك كقول الحكمة. عندما يصير للشخص هذه الصفات بأعمال صالحة، ينظر إلى عنقود (الفضائل الذي) لضميره، ويرى العريس هناك يعكس نور الحق بحياته الطاهرة. القديس غريغوريوس أسقف نيصص |
|