|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يَسْتَنِدُ إِلَى بَيْتِهِ فَلاَ يَثْبُتُ. يَتَمَسَّكُ بِهِ فَلاَ يَقُومُ [15]. يفتخر المرائي بأعماله ويتكل عليها، كما يمسك العنكبوت ببيته الواهي. كما يظن العنكبوت أنه متحصن بنسيجه الذي به يصطاد فريسته وهو لا يدرك أن نسيجه يُمكن أن يُكتسح بسهولة هكذا الإنسان المرائي يتحصن في شكلياته ومظاهر تقواه وإمكانياته، وإذا به يفقد كل شيء. * "يستند إلى بيته فلا يثبت، يدعمه (بدعامة) فلا يقوم" [15]. كما أن بيت حياتنا الخارجية هو المبنى الذي يعيش فيه الجسم، هكذا بيت فكرنا هو أي شيء يركز الذهن عليه... لأن كل شيء نحبه يكون بالنسبة لنا كما لو كان مسكنًا يعطيه راحة. لذلك إذ ركز بولس قلبه على العلويات، فإنه وإن كان لا يزال على الأرض فهو غريب عليها. "محادثتنا في السماء" (في 3: 20). أما ذهن المرائي فإنه في كل ما يفعله لا يفكر في شيء إلا في سمعته وشهرته... النفس الخاوية إذ تجد نفسها لا تحتفظ بشيء في داخلها بالرغم من كل أتعابها، تطلب شهادة من الخارج... يتكئ المرائي على هذا البيت من الإطراء باطلًا، لأنه في يوم الدينونة لن تثبت شهادة بشرية. فإن المديح الذي ناله شهادة له تقبله كأجرة له. البابا غريغوريوس (الكبير) * أريدكم أن تحفظوا أذهانكم في هذه الأمور على الدوام (كو 1:3). فإن اهتمامنا بها يحررنا من الأرض وينقلنا إلى السماء. القديس يوحنا الذهبي الفم القديس إكليمنضس الإسكندري العلامة أوريجينوس |
|