|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وَسَارَ أَخْنُوخُ مَعَ اللهِ بَعْدَ مَا وَلَدَ مَتُوشَالَحَ ثَلاَثَ مِئَةِ سَنَةٍ، وَوَلَدَ بَنِينَ وَبَنَاتٍ ( تكوين 5: 22 ) الذي يُميز أخنوخ هو أنه شهد لله. ويُخبرنا يهوذا عن هذا الأمر مسجلاً موضوع شهادته «وتنبأ عن هؤلاء أيضًا أخنوخ السابع من آدم قائلاً: هوذا قد جاء الرب في ربوات قديسيه، ليصنع دينونةً على الجميع، ويُعاقب جميع فُجارهم على جميع أعمال فجورهم التي فَجَروا بها، وعلى جميع الكلمات الصعبة التي تكلم بها عليه خطاةٌ فجار» (يه14، 15). حتى في هذه الحقبة الباكرة من تاريخ العالم كان ثَمة شهادة واضحة لظهور الله بالمجد، ظهور من شأنه أن يقنع الفجار. لم يبخل أخنوخ على سامعيه رغم كونهم فجارًا بالأفعال والكلمات. ويا له من أمر لافت للغاية أن تتكرر - لثلاث مرات - لفظة ”فُجَّار“ ومشتقاتها في يهوذا 15! فنحن لا نقرأ أن أحدًا رجع إلى الله نتيجة شهادة أخنوخ، ولكنها شهادة اتَّسَمت بأقصى قدر من الأمانة والقوة. |
|