اليوم يوجد البعض الذين يدعون أن الكفارة تشفي الأمراض الجسدية؛ إنهم يفتكرون أن متلقي الخلاص يُوهب الشفاء من أي مرض، ويلومون المؤمن إذا هو عانى من أي مرض. والأعداد التي نحن بصددها تبرهن كذب هذا الاعتقاد، ذلك لأنها تؤكد بكل وضوح أن تتميم نبوة إشعياء بأن الرب أخذ أسقامنا وحمل أمراضنا، كان إبان فترة خدمته على الأرض، لا عندما عُلّق على الصليب ليُتمم عمل الكفارة. ففي ذبيحته حمل خطايانا، ولكن في فترة خدمته في حياته على الأرض حمل أمراض كل الذين شفاهم. كيف فعل ذلك؟ في كل حالة شفاء، لنا أن نتيقن أنه كان يشعر بعمق الحزن والأسى التي كانت تكابدها النفوس الثمينة في ضيقتهم. يا له من سيد ورب رائع!