قال "من رآني فقد رأى الآب" (يو14: 9).
ووبخ بذلك فيلبس لما قال له "أرنا الآب وكفانا" أجاب "أنا معكم زمانًا هذه مدته، ولم تعرفني يا فيلبس؟! الذي رآني فقد رأى الآب. فكيف تقول أنت أرنا الآب؟ ألست تؤمن أنى أنا في الآب، والآب في" (يو14: 8-10). وقال لتلاميذه "لو كنتم قد عرفتموني، لعرفتم أبى أيضًا. ومن الآن تعرفونه وقد رأيتموه" (يو14: 7). حقًا إننا نرى الآب في شخص ابنه، لأنه هو صورة الآب وهو رسم جوهره وبهاء مجده" (عب1: 3). ولعل هذا ما عبر عنه القديس يوحنا الإنجيلي بقوله " الله لم يره أحد قط. الابن الوحيد الكائن في حضن الآب هو خير" (يو1: 18). أي رأينا الله في شخصه...
البابا شنودة الثالث