فلنجز القول بألفاظ القديس بوناونتورا الذي عند تأمله في مقدار عظمة الخير المصنوع من الله معنا بمنحه إيانا مريم شفيعةً بنا، يخاطب هذه البتول المجيدة قائلاً: يا لسمو خيرية صلاح إلهنا الفائقة الأدراك بالحقيقة، والعديمة التناهي، لأنه أراد أن يهبنا نحن الأثمة الأشقياء شفيعةً جليلةً التي هي أنتِ أيتها السيدة المعظمة، لكي تستطيعي بواسطة شفاعتكِ المقتدرة أن تستمدي لنا من الخير والنعم بمقدار ما أنتِ تريدين... وبالعظمة رأفة الرب الملك، كيلا نهرب نحن خوفاً من الحكومة المزمعة أن تبرز على دعوانا في ديوانه الإلهي، قد أقام لنا محاميةً وشفيعةً والدته نفسها التي لها السلطان على النعم.*