|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
بدأت الرحلة من أنطاكية أول مركز لكنيسة الأمم، والتى كانت مليئة بمعلمين كثيرين مثل برنابا وسمعان المدعو نيجر (الأسود) ولوكيوس الذى من القيروان (شمال أفريقيا)، ومناين الذى تربى مع هيرودس أنتيباس الثانى قاتل المعمدان، وبولس.
قام بها:- بولس وبرنابا الرسولين حيث تشمل كرازتهما فى سوريا وتركيا وقبرص، متنقلين فى ذلك بحرًا وبرًا. مدة الرحلة:- حوالى ثلاث سنوات والتى بدأت من سنة 45م إلى سنة 48م. وذكرت فى الإصحاحات:- (13-14) من هذا السفر خط سير الرحلة:- بدأت الرحلة الأولى من أنطاكية (سوريا) برًا إلى سلوكية (سوريا)، ثم بحرًا إلى سلاميس (قبرص)، وبعد ذلك برًا إلى باقوس (قبرص)، وبعدها إلى برجة بمفيلية (تركيا)، ثم برًا إلى أنطاكية بيسيدية (تركيا) وتلاها برًا إلى إيقونية (تركيا)، ثم برًا إلى لسترة (تركيا)، وهى بلد تيموثاوس الرسول تلميذ بولس والتى أقام فيها بولس المقعد وتعرض للرجم. وبعد ذلك اتجه برًا إلى دربة (تركيا) ومنها إلى لسترة (تركيا) برًا ثم برًا أيضا إلى أيقونية (تركيا) وبعدها برًا إلى أنطاكية بيسيدية (تركيا) ومنها إلى برجة (تركيا) برًا ثم برًا إلى أتالية (تركيا)، وبعد ذلك بحرًا إلى سلوكية (سوريا)، وأخيرًا عاد إلى أنطاكية (سوريا) برًا حيث بدأت الرحلة. 1- فى كنيسة أنطاكية بسورية: أقاما سنتين مع المؤمنين. 2- التبشير فى قبرص (ع4-12): أ- سلوكية ثم قبرس جاء الرسولان إلى جزيرة قبرص لأنها محل ميلاد برنابا (ص4: 36) وبعض مؤمنى أنطاكية، فبدأ التبشير بها ب- ثم سلاميس بدا المناداة بالبشارة لليهود فى المجمع بسلاميس وكان معهما مارمرقس الملقب يوحنا تلميذا لكليهما ت- ثم اجتازا الجزيرة يبشران بالمسيح حتى وصلا إلى بافوس برًا، حيث وجدا يهوديًا يدعى النبوة ويعمل بالسحر اسمه باريشوع (ابن يشوع). وهو أحد مشيرى الوالى المقربين، لأن سرجيوس كان محبًا للمعرفة فاهتم بنبوات باريشوع وسحره فأراد أن يعرف التعليم الجديد الذى يبشران به. باعتبارها تعليم جديد يريد أن يتعرف عليه. فقاومهما باريشوع. محاولا تشويش أفكاره وتشكيكه حتى لا يؤمن بالمسيح. فإمتلأ بولس من الروح القدس الذى يؤازره فى خدمته، ويتقدم للمرة الأولى على برنابا فى التصرف.وقال له ما معناه يعاقبك الله لتتوب.ففقد نظره تمامًا. 3- الخدمة فى أنطاكية بيسيدية (ع13-41): أ- برجة بمفيلية انتقل الرسولان بحرًا إلى سواحل تركيا، وهنا فارق مارمرقس الرسولين وعاد إلى أورشليم وتركهما. ولم يذكر لوقا سبب المفارقة، ولكن نعلم فيما بعد أن بولس الرسول تضايق من هذا، أما برنابا فالتمس العذر له واختلف مع بولس بعد فترة بسبب ما فعله مرقس (ص15: 37-39)، ولكن بولس الرسول عاد وأظهر محبته وثقته فيه (2تى4: 11) - تحرك بولس وبرنابا ومن معهم مجتازين ببرجه دون أن يبشروا بها، وجاءوا إلى أنطاكية بيسيدية. ب- بيسيدية: دخلوا المجمع ليبدأوا الكرازة به كعادتهم فى مكان جلوس المعلمين، (إذ كان معتادًا أن يمر وعاظ ومعلمون يهود على المجامع فى البلاد المختلفة ويعظون بها). قرأوا السفر ثم طلب منهما رؤساء المجمع أن يعظا إن أرادا. بدأ بولس أول عظة مسجلة له فى الكتاب المقدس، وهى تشبه إلى حد كبير عظة الشهيد استفانوس، إذ تستعرض تاريخ الأمة اليهودية كله حتى مجىء المسيح وصلبه وقيامته - بعد انتهاء العظة، تأثر السامعون، وخاصة الأمميين أى اليونانيين المتعبدين الذين يحبون حضور مجامع اليهود والاستماع إلى الوعظات ولكنهم لم يتهودوا بعد، وعبروا عن أشواقهم للتعليم الجديد بطلبهم من الرسولين أن يكملا تعليمهما السبت القادم، وهو ميعاد الاجتماع الأسبوعى فى المجمع إلا انهم تبعوا الرسولان فكانوا يذهبون إليهما فى المنزل الذى أقاما فيه لسماع تعاليمهما، أما الرسولين فانتهزا هذه الفرص وأخذا يثبتان إيمانهم بالمسيح الذى بدأ داخلهم. فى المجمع كان يحضر 1- اليهود 2-الدخلاء المتعبدين: اليونانيين المحبين لسماع التعاليم اليهودية فى المجمع. 3- الوثنيين: فمعظم المدينة سكانها من الوثنيين عندما اجتمع أناس كثيرون جدًا فى السبت التالى بالمجمع، غار اليهود من نجاح الرسولين، وبدأوا يقاومونهما ويجدفون على البشارة وأثاروا النساء وولاة المدينة ضدهم. لم يخاف بل أعلن التعليم الصحيح وخطر اليهود فى مقاومتهم له. إلا انهم تعرضا للإضطهادً وطردوهما من المدينة باحتقار. أتم الرسولان وصية المسيح بنفض غبار أرجلهما عن المدينة (لو9: 5)، إعلانًا منهما أنهما لا يبغيان أى مصلحة شخصية من البشارة. ت- فى أيقونية: بدأت الكرازة فى مجمع اليهود كالعادة، وآمن يهود ودخلاء كثيرون، الأمر الذى أثار من لم يؤمنوا من اليهود فأخذوا يخدعون الأمم بكلام فاسد، ويدفعونهم إلى مقاومة الذين آمنوا. لم يخف الرسولان منهم واستمرا يبشران اليهود والأمم بشجاعة - تمت معجزات لتثبيت إيمان من آمنوا ولجذب آخرين للإيمان، والثقة بكلام الله على فم الرسولين - حدث انقسام بين شعب المدينة، إذ كان بعضهم فى صف اليهود والبعض الآخر فى صف الرسولين. اتحد اليهود غير المؤمنين مع الأمم المتمسكين بوثنيتهم تحت قيادة رؤساء اليهود ورؤساء الأمم. ودبروا مؤامرة للهجوم والقبض على الرسولين فإتهموهما أنهما أشرار، وقد هيجا المدينة ويبشران بأفكار خاطئة وهى دعوتهما أن يسوع هو الله وكانت نيتهم الحكم عليهما بالإعدام رجماً. ليس خوفاً، ولكن للاستمرار فى التبشير وكسب النفوس للمسيح. ث- ليكأونية. ج- لسترة: شفاء إنسان مقعد منذ ولادته فانبهر جموع السامعين ودعوهما الإلهان هرمس وزفس - وكان هرمس هو إله الفصاحة اليونانى ورمزه الكوكب عطارد، وزفس هو إله الآلهة ورمزه المشترى، وكان فى اعتقادهم أن هرمس هو المترجم والمتكلم عن زفس، لذا ظنوا أن بولس هو هرمس لأنه يعظ ويتكلم أكثر من برنابا، برنابا هو زفس إله الآلهة والمتقدم عن كل الآلهة - جاء كاهن زفس بالثيران، وهى أعظم الذبائح والأكاليل التى تستخدم فى عبادة الأوثان ليقدمها إليهما فمزقا ثيابهما (وهى عادة يهودية وموجودة أيضا عند بعض الشعوب مثلما فى صعيد مصر تعبيرا عن الحزن الشديد أو الضيق) وأعلن الرسولان للجموع أنهما بشر مثلهم – وصل يهود من أنطاكية بيسيدية وأيقونية وحركوا الجموع، فرجموا بولس وجروه إلى خارج المدينة بعد أن ظنوا أنه قد مات، حتى لا يدفن فى المدينة ويشتهر بجسده كمعلم عظيم. ح- دربة: لم يتبعه الذين قاوموه فى لسترة ولم تذكر مقاومة الخدمة فى هذه المدينة، فآمن كثيرون وصاروا تلاميذاً للمسيح. الكورة المحيطة: واضح أن الرسولين فى سفرهما إلى لسترة، ومنها إلى دربة، بشرا فى البلاد التى مرا بها. خ- فى طريق العودة a- رجعا إلى لستره وأيقونية وأنطاكية: تظهر شجاعة بولس وبرنابا فى رجوعهما للبلاد التى طردوهما منها بل حاولوا قتلهما، - اجتمعوا بالمؤمنين وثبتوهم فى الإيمان وأخذا يوضحان لهم أهمية احتمال الضيقات لنوال الخلاص - عين الرسولان قسوسًا (ومعناها من السريانية قاشيشو أى شيوخ)، وكان الشعب ينتخبهم ثم يرشمهم الرسل - ونظما الخدمة فى الكنائس وصليا وصاما معهم، ثم تركوهم فى رعاية الله. b- بيسيدية: مرا فى مقاطعة بيسيدية ولعلهما بشرا فى بعض هذه البلاد. c- فى برجة: بشرا فيها بالمسيح. d- ثم جاءا إلى ميناء أتالية ثم سافر الرسولان بحرًا عائدين إلى أنطاكية سوريا حيث كانا قد بدآ رحلتهما بنعمة الله e- أنطاكية: جمعا المؤمنين وحكوا لهم عمل الله معهما فى الرحلة، وأن الله قد دعا كثيرين من الأمم للإيمان. تعريف ببعض الأماكن سلوكية: ميناء لأنطاكية على نهر العاصى يبعد حوالى 16 ميلا غربا عن أنطاكية. قبرس: جزيرة بالبحر الأبيض المتوسط تتبع الإمبراطورية الرومانية، فيها كثير من اليهود، وتميزت بالخصب والرفاهية آنذاك وهى قبرص الحاليةولا تبعد كثيرًا عنها (حوالى 50 ميلاً). اجتازا الجزيرة: اتجها من سلاميس فى جنوب شرق الجزيرة إلى الغرب نحو بافوس وهى مسافة حوالى 100 ميلاً، مع العلم أن طول الجزيرة كلها 150 ميلا. برجة بمفيلية: بمفيلية مقاطعة فى غرب كيليكية بتركيا الحالية، ومدينة برجة هى عاصمة بمفيلية. بيسيدية: مقاطعة تقع شمال برجة وعاصمتها مدينة أنطاكية، وهى غير مدينة أنطاكية التى تقع فى سوريا، الطريق إليها من برجة جبلى وعر وفيه لصوص كثيرون، فكان الرسولان معرضين لأخطار كثيرة احتملاها متكلين على الله. أيقونية: مدينة فى آسيا الصغرى جنوب شرق أنطاكية بيسيدية وتبعد 50 ميل عن أنطاكية. ليكأونية: ولاية أو مقاطعة فى آسيا الصغرى أى تركيا الحالية. لغة ليكأونية: هى اللغة المحلية لأهل لسترة، وفى نفس الوقت كانوا يعرفون اللغة اليونانية التى يعظ بها بولس لأنها اللغة المنتشرة فى العالم كله، ولكن الإنسان عندما ينفعل يتكلم بتلقائية بلغته الأصلية مهما كان يجيد اللغة الأجنبية. لسترة: مدينة كبيرة فى جنوب ليكأونية على بعد حوالى 40 ميل من أيقونية. دربة: مدينة كبيرة فى ليكأونية على بعد حوالى 25 ميل من لسترة. الكورة المحيطة: واضح أن الرسولين فى سفرهما إلى لسترة، ومنها إلى دربة، بشرا فى البلاد التى مرا بها. بافوس: ميناء فى الجنوب الغربى من جزيرة قبرص، اشتهرت بعبادة الإله زهرة وفيها مركز السلطة الرومانية. برجة: هى مدينة كبيرة فى مقاطعة بيمفيلية بيمفيلية: مقاطعة فى آسيا الصغرى بجوار بيسيدية. أتاليا: ميناء فى آسيا الصغرى ذهب إليه الرسولان للسفر منه إلى أنطاكية سورية. |
21 - 10 - 2021, 07:40 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: الرحلة التبشيرية الأولى لبولس الرسول
مشاركة جميلة
ربنا يفرح قلبك |
||||
21 - 10 - 2021, 10:48 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: الرحلة التبشيرية الأولى لبولس الرسول
موضوع جميل الرب يباركك |
||||
22 - 10 - 2021, 11:44 AM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الرحلة التبشيرية الأولى لبولس الرسول
مشاركة جميلة جدا ربنا يبارك حياتك |
||||
|