تعزية ارملة
ذهب قس لزيارة احد الأرامل ليخبرها بوفاة ابنها الوحيد ، وإذ أدرك مدى تعلقها به لم يعرف ماذا يفعل . فذهب إلى منزلها ، ففتحت الخادمة الباب . فسألتها عن السيدة فأجابت :
إنها فى حجرتها الخاصة .
لقد أغلقت الباب ، وقالت لى إنى لا أطرق الباب مهما تكن الظروف .
أنا آسفة يا أبي ، لا أستطيع أن أخبرها بحضورك ".
طال انتظاري ، وأخيراً فتحت الباب ، وكانت ملامح وجهها تكشف عن سلام عميق يملأ أعماقها . قالت : " أنا أسفة يا أبى لأنى تأخرت في خروجى لمقابلتك .
أريد أن أطمئن قلبك .
ما كنت تود أن تقدمه ، قدمه لى الرب بفيض .
لى الآن ساعتان .
ركعت أمام إلهي ، وصممت ألا أتركه حتى يفيض على بتعزياته السماوية.
الآن أنا فى سلام .
صل يا أبى ليكمل الله عمله معي ".
* علمنى كيف أرتمى عند قدميك .
* وسط آلامي تعزياتك تلذذ نفسي