|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«طُوبَى لِمَنْ إِلَهُ يَعْقُوبَ مُعِينُهُ، وَرَجَاؤُهُ عَلَى الرَّبِّ إِلَهِهِ» (مز146: 5) لكن بعد أن انقضت رحلة الحياة، نظر إلى الخلف، ووجد أحجار المعونة الإلهية متراصة بطول الطريق. فرغم رداءَة حالته وعدم أمانته، لكن الرب لم يتركه. لقد تمَّم الرب له كل ما وعده به: «هَا أَنَا مَعَكَ، وَأَحْفَظُكَ حَيْثُمَا تَذْهَبُ ... لأَنِّي لاَ أَتْرُكُكَ حَتَّى أَفْعَلَ مَا كَلَّمْتُكَ بِهِ» (تك28: 15)، وذلك عندما «وَجَدَهُ فِي أَرْضِ قَفْرٍ، وَفِي خَلاءٍ مُسْتَوْحِشٍ خَرِبٍ. أَحَاطَ بِهِ وَلاحَظَهُ وَصَانَهُ كَحَدَقَةِ عَيْنِهِ» (تث32: 10). كان يعقوب في شبابه صاحب حيلة وخطط، وكانت له قوة جسدية. ولكنه لم يَجنِ شيئًا نتيجة ذلك، بل جلبت له مشاكل وصراعات ومخاوف؛ وأخيرًا تعلَّم الدرس: أنه في ذاته لا شيء، وأن الله هو كل شيء، لذلك - في نهاية حياته - قال عن الرب: «الْمَلاَكُ الَّذِي خَلَّصَنِي مِنْ كُلِّ شَرٍّ» (تك 48: 16). |
|