|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا في لقاء الأربعاء الروح المتضعه كالطائر له جناحين بدأ قداسة البابا اجتماعه هذا الاسبوع والذي ألقاه من كنيسة مارمرقس بالمعادي بقراءة جزء من رساله بولس الرسول الى العبرانيين اصحاح 12 “لِذلِكَ نَحْنُ أَيْضًا إِذْ لَنَا سَحَابَةٌ مِنَ الشُّهُودِ مِقْدَارُ هذِهِ مُحِيطَةٌ بِنَا، لِنَطْرَحْ كُلَّ ثِقْل، وَالْخَطِيَّةَ الْمُحِيطَةَ بِنَا بِسُهُولَةٍ، وَلْنُحَاضِرْ بِالصَّبْرِ فِي الْجِهَادِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَنَا،نَاظِرِينَ إِلَى رَئِيسِ الإِيمَانِ وَمُكَمِّلِهِ يَسُوعَ، الَّذِي مِنْ أَجْلِ السُّرُورِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَهُ، احْتَمَلَ الصَّلِيبَ مُسْتَهِينًا بِالْخِزْيِ، فَجَلَسَ فِي يَمِينِ عَرْشِ اللهِ. فَتَفَكَّرُوا فِي الَّذِي احْتَمَلَ مِنَ الْخُطَاةِ مُقَاوَمَةً لِنَفْسِهِ مِثْلَ هذِهِ لِئَلاَّ تَكِلُّوا وَتَخُورُوا فِي نُفُوسِكُمْ.” واستكمل البابا حديثه عن مفاتيح الحياة الناجحه (الفكر المنفتح- القلب المتسع- الروح المتضعة ) متحدثا عن الروح المتضعه لا يصلح ان الانسان يملك مفتاح واحد فقط من هذه المفاتيح الثلاثه..فلا يصلح الفكر المنفتح مع القلب الضيق او القلب الواسع بدون روح متضعه. فنقص عنصر منهم يعطل مسيرة الانسان روحيا واجتماعيا وكنسيا .. الروح المتضعه كالطائر له جناحين الجناح الاول فكر منفتح والجناح الثانى قلب متسع. الانبا يوسف ناسك من نساك البريه قال (اذا كان الكلام من اجل الله فهو جيد واذا كان السكوت من اجل الله فهو جيد ) فكر منفتح مع قلب متسع. واضاف ايضا القديس ابو مقار مدح كاهن الاوثان قائلا (طوباك يا رجل النشاط )بقلب واسع مع روح متضعه. السيد المسيح له المجد قام بغسل ارجل التلاميذ قبل صلبه وبعد ثلاث سنوات من الخدمه لان هذا هو اهم درس فى الخدمه فى اى مجال يجب ان نمتلك الروح المتضعه لذلك الكنيسة يوم خميس العهد تعمل قداس اللقان لتذكرنا بذلك . وعندما امتنع بطرس قال له “لَسْتَ تَعْلَمُ أَنْتَ الآنَ مَا أَنَا أَصْنَعُ، وَلكِنَّكَ سَتَفْهَمُ فِيمَا بَعْدُ ” الكنيسه ليس بها ترقيات بل هى الانحناء حتى الاقدام. وهذا هو اول درس للاتضاع غسل السيد المسيح لارجل التلاميذ. وقال قداسته ان القديس مارافرام قال (كما ان الجسد يحتاج الى ثوب كذلك النفس تحتاج لرداء التواضع) فبدون التواضع تكون النفس عاريه. كما ان انبا باخوميوس اب الشركه قال (اذا رايت انسانا متواضعا بقلبه وطاهرا هذا اعظم من سائر المناظر) المتضع الحقيقى مع الفكر المنفتح والقلب المتسع يكون نجم لامع امام السماء . القديس يوحنا الدرجى قال (من الاتضاع الشفاء من جميع الاوجاع ) …اوجاع الخطيه من فكر خاطئ وظن ردئ …. يوجد مثل قائل (من يجلس على الارض لا يقع) ومثل المانى ( افضل الحلى هو التواضع ) طُوبَى لِلْوُدَعَاءِ، لأَنَّهُمْ يَرِثُونَ الأَرْضَ” العالم يحتاج الى المتضعين ” المتضع يرث الارض بسيرته . واوضح البابا ان الذات تجعل الانسان لا يوسع قلبه او يفتح فكرة. (فيما يتجادل اللاهوتيين فى المسائل العقائديه يتسلل البسطاء الى ملكوت السماوات ) الاتضاع لا يعنى انك اقل من الاخرين او انك تحقر من امكانياتك بل هو التحرر الكامل من التفكير فى ذاتك فالذات هى العدو الاول المقيم فى داخلك فانتبه. صفات الشخص المتضع ان الانسان لا ينشغل بنفسه مهما قيل عنه.. مثال بولس الرسول قال عن نفسه ( انا اصغر جميع الرسل.) دائم الشكر لا يتذمر..مثال موسى الاسود لما قالوا عنه انه اسود البشرة ليختبروة لم يتذمر . يعرف مسئوليته وحدودة تماما ..مثال يوحنا المعمدان عندما جاء المسيح قال “يَنْبَغِي أَنَّ ذلِكَ يَزِيدُ وَأَنِّي أَنَا أَنْقُصُ” عارفا حدودة جيدا. الذى جعل العالم كله ياتى الى رهبان البريه هو اتضاعهم لانهم كانوا لايملكون شيئا اخر غير الاتضاع . دائما يكرر العبارات التاليه : – يارب كمل ايامنا بسلام….يا رب اعطنا النهايه الصالحه …ارحمنا يا الله …كلمه اخطيت او انا اسف وهو شاعر بالندم الحقيقى الكبير عندما يعتذر للصغير فهذا لا يقلل من كرامته ابدا . عندنا تذكارات يوميه : – كل يوم يفكر فى التراب منه واليه نعود… يفكر فى السماء “آمِينَ. تَعَالَ أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوعُ “… يفكر فى ان العمر مهما طال هو قصير لذلك العمر يمثل التوبه والاستعداد…يفكر فى اليوم الذى سيقف فيه امام الله “مُخِيفٌ هُوَ الْوُقُوعُ فِي يَدَيِ اللهِ الْحَيّ”…ايضا يفكر فى صنع المحبه هل ساعدت او شجعت انسان اليوم هل صالحت انسان. يعيش حياته كلها تلميذ ..دائما يتعلم من اى شخص مهما كانت ثقافته او عمرة ممكن اتعلم ولو مهارة معينه اوتصرف معين ..مثال القديس ارسانيوس معلم اولاد الملوك عندما دخل البريه كان يسأل البسطاء من النساك . اطلب من الرب دائما وقل له اعطنى يا رب الفكر المنفتح وانر عقلى والقلب المتسع لكل الخليقه والروح المتضعه لامجد اسمك.. |
|