نكشف حقيقة دعم تركيا لقطر.. إردوغان يخشى مصير تميم .. وأنقرة شعرت بالورطة

[Mary Naeem]

نكشف حقيقة دعم تركيا لقطر.. إردوغان يخشى مصير تميم .. وأنقرة شعرت بالورطة

خبراء عن دعم تركيا لقطر:
- رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق بالمخابرات الحربية:
وجود قاعدة عسكرية لتركيا في قطر لا يسمن ولا يغني من جوع
- مدير مكتب الأهرام بتركيا:
تركيا أدركت خطأها وتخطط للتراجع عن دعم قطر
- خبير بالشأن التركي:
تركيا لن تدعم قاعدتها العسكرية في قطر بأكثر من 3000 جندي
- رئيس تحرير جريدة الزمان التركية:
أردوغان يخشى مصير تميم ويستعرض قوته في قطر «للمنظرة»

في خطوة من جانب حليف قطر لتجنب المواجهة المباشرة مع السعودية والإمارات والبحرين، أكدت تركيا على لسان وزير خارجيتها أن قاعدتها العسكرية في الدوحة لحماية أمن دول الخليج، ما أثار العديد من التساؤلات حول تلويح تركيا بقدراتها العسكرية في الإمارة الخليجية خصوصًا في ظل التوتر الحادث بين قطر وعدد من الدول في المنطقة.

ووصف عدد من الخبراء الاستراتيجيين هذا التصريح بأنه لم يخرج عن المعتاد، ويعد تراجعًا في الموقف التركي تجاه قطر، حيث حاولت أنقرة تصحيح الفكرة التي فُهمت بأن موقفها يعد تحدٍيا للسعودية ودول مجلس التعاون الخليجي.

وفي هذا السياق، علق اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق بالمخابرات الحربية، على تصريح وزير خارجية تركيا بأن قاعدتها العسكرية في قطر لحماية أمن الخليج، قائلا: إن تركيا تحاول التأكيد على أن قاعدتها العسكرية في قطر ليست ضد دول التعاون الخليجي ولكن لحمايتها ولا تقف في صالح قطر فقط.

وأوضح «سالم» أن تركيا لا تريد التصعيد ضد دول التعاون الخليجي؛ لأن التصعيد ليس في صالحه، لافتًا إلى أن القاعدة العسكرية التركية مجرد تواجد عسكري لا يسمن ولا يغني من جوع.

وأضاف أن تركيا لا تريد أن تخسر دول مجلس التعاون الخليجي من أجل عيون قطر، وتصريح وزير الخارجية التركي للتهدئة، مشيرًا إلى أن قطر هي التي قد تطلب من تركيا رفع نسبة تواجدها العسكري لديها كما طلبت من باكستان 20 ألف جندي ومن إيران قوات من الحرس الثوري، لأنها ترى أنها مهددة من دول الخليج رغم أن غزوها من قبل مجلس التعاون الخليجي غير وارد على الإطلاق حتى الآن، وما تعيشه قطر ما هو إلا حالة من الرعب نتيجة تكشف المؤامرة التي حاكتها ضد المنطقة.

- إجراء روتيني
فيما، قال سيد عبدالمجيد، مدير مكتب الأهرام بتركيا، إن تركيا أدركت أن برلمانها أخطأ عندما صدق على إرسال قوات عسكرية إلى قطر بالتزامن مع اشتعال الأزمة القطرية؛ وأبدى أنها تتحدى السعودية ودول الخليج؛ لذا خرج وزير خارجيتها لتأكيد أن القاعدة العسكرية في قطر لحماية أمن الخليج وليس قطر فقط.

وأضاف «عبدالمجيد» أن القاعدة العسكرية التركية في قطر بدأ إنشاؤها في 2015 وكان من المنتظر أن يصدق عليها البرلمان التركي كإجراء روتيني لكن التوقيت خان الأتراك فظهروا وكأنهم يتحدون السعودية ودول الخليج، لذا يحاول الرئيس التركي التأكيد على أن إقرار البرلمان للاتفاقية لم يكن تحديًا لدول الخليج.

وأوضح أن تصريح وزير الخارجية التركي بخصوص القاعدة العسكرية في قطر يؤكد أن تركيا تتراجع عن دعم قطر، وأنها تريد تحسين موقفها بعدما فهم أن أنقرة تتحدى الخليج، وبالفعل أصبح هناك برود حقيقي على العلاقات التركية-السعودية، فهناك موقفان في تركيا الأول خفي وهو أن تركيا تحاول جاهدة الحفاظ على مصالحها الحيوية مع دول الخليج، ولهذا يهمها أن تنتهي الأزمة سياسيًا.

وتابع: أن الاتجاه الثاني في تركيا وهو المعلن أن تركية تساند قطر وبالتالي تركت مساحة كبيرة لإعلامها للهجوم على السعودية والإمارات، بحجة أنها دولة ديمقراطية لا تكمم الأفواه.

- تركيا تسعى لحل الأزمة
كما قال الدكتور بشير عبدالفتاح، الخبير بالشأن التركي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن تصريح وزير الخارجية التركي بأن القاعدة العسكرية التركية في قطر لحماية أمن الخليج يعبر عن محاولات أنقرة لحل الأزمة دون إقحام السعودية والإمارات، كما يهدف إلى إعلان توازن القوى في الأزمة.

وأضاف أن عدد القوات التركية في قاعدتها العسكرية بقطر لم يتم الاتفاق عليه، لكن لا يمكن أن تزيد عدد قواتها عن 3 آلاف جندي لأن البرلمان التركي لن يوافق والإمكانات التركية العسكرية لن تفي بذلك فضلا عن رفض قطر لزيادة العسكريين الأتراك لديها.

وأوضح أن التواجد العسكري التركي في قطر لا يسبب أي خلل في أمن الخليج، كما أن الحل العسكري للأزمة غير مطروح، فالاحتكاك العسكري بين دول الخليج مستحيل، كما أن تركيا تحاول إظهار تضامنها مع قطر في هذه الظروف وشد من أزرها، فضلا عن سد الباب أمام إيران حتى لا تجد لنفسها قدمًا في قطر، وهو ما يسبب في مصلحة السعودية والخليج.

وبخصوص أن مساندة تركيا لقطر نابع من خوفها أن تلقى نفس مصيرها، أكد الخبير بالشأن التركي أن مساندة أنقرة للدوحة لن يعفي تركيا من المساءلة إذا ثبت تورطها في دعم الإرهاب، ولكن كل ما في الأمر أن تركيا تدرك أن الأزمة القطرية ستنتهي قريبًا وتريد أن تكسب حليفًا، وبالتالي فإن تركيا استفادت من هذا الوضع في زيادة عدد جنودها في القاعدة العسكرية بقطر إلى 3 آلاف، وأنها أثبتت لقطر أن ثقتها فيها جاءت في محلها.

- أردوغان خائف من مصير تميم
وفي السياق ذاته، قال إسحاق إنجي، رئيس تحرير جريدة الزمان التركية: إن إرسال الجيش التركي إلى قطر والتلويح بالقاعدة التركية هناك لـ«المنظرة» فقط، فالرئيس التركي رجب طيب أردوغان يريد إعطاء صورة للعالم أن تركيا دولة قوية ولها يدها في المنطقة.

وأضاف «إنجي» أنه ليس هناك منطق يقضي بإرسال قوات عسكرية إلى قطر، لأنه لا توجد أي دولة تهدد أمن قطر، إنما كل المسألة قطع علاقات دبلوماسية فقط، وبالتالي فإن حل الأزمة سياسي وليس عسكريًا، لافتًا إلى أن أردوغان يدرك أنه غير مؤثر في السعودية ولا في مصر لذا يريد الظهور بأسلوب آخر.

وأوضح أن أردوغان في موقف صعب لأن قطر لم تدعم الإرهاب إلا عن طريق تركيا، فتركيا خائفة على نفسها، لأن هناك احتمالا كبيرًا أن تواجه نفس مصير قطر، ويتم اتهامها بأنها داعمة للإرهاب.




هذا الخبر منقول من : صدى البلد