من تعاليم ربنا يسوع المسيح في العهد الجديد وردت عن التطويبات واللعنات عندما صعد الى الجبل وبدا يعلم التلاميذ والجموع وهذه التطويبات واللعنات ذكرت ايضا في انجيل لوقا الاصحاح 6 / 20 - 26 بصيغة مختلفة واخرى يقول ورفع عينه اي يسوع نحو التلاميذ بمعنى ان يسوع له المجد في انجيل لوقا يوجه كلامه اولا الى التلاميذ ودعوتهم الى محبة القريب والاعداء وتحديد سلوكهم والظهور بالتلميذ الحقيقي للمسيح وفي انجيل متى الايات من 3 الى 12 هي بمثابة عرض كامل للبر كما قال له المجد طوبى للفقراء بالروح وللودعاء وللمحزونين وللجياع والعطاش وللرحماء ولاطهار القلوب وللساعين للسلام وللمضطهدين على البر وطوبى لكم اذا شتموكم واضطهدوكم من اجل اسمي وتليها خمسة توضيحات من انجيل متى من الاصحاح 5 / 21 - 48 حول ملح الارض ونور العالم قال له المجد انتم ملح الارض فاذا فسد الملح فاي شيء يملحه ؟ وانتم نور العالم ليضي نوركم امام الناس ويروا اعمالكم الصالحة ولا تظنوا اني جئت لابطل الشريعة او الانبياء بل لاكمل وان لم يزد بركم على بر الكتبة والفريسيين لا تدخلوا ملكوت السماوي ولا تقتل فان من يقتل يستوجب حكم القاضي وما دمت معه في الطريق سارع الى ارضاء خصمك لئلا يسلمك الخصم الى القاضي والقاضي الى الشرطي فتلقى في السجن وانا اقول لكم لا تزن من نظر الى امراة بشهوة زنى في قلبه ومن طلق امراته الا في حالة الفحشاء عرضها للزنى ومن تزوج مطلقة فقد زنى وقال له المجد لا تحلفوا ابدا لا بالسماء فهي عرش الله ولا بالارض فهي موطى قدميه ولا باورشليم فهي مدينة الملك العظيم ولا براس فانت لا تقدر ان تجعل شعرة واحدة بيضاء او سوداء فيكن كلامكم نعم نعم ولا لا وسمعتم العين بالعين والسن بالسن فلا تقاموا الشر بالشر بل من لطمك على خدك الايمن فاعرض عليه الاخر وان سلمتم على اخوتكم وحدهم فاي زيادة فعلتم اوليس الوثنيون يفعلون ذلك فكونوا كاملين كما ابوك السماوي كامل . وعن الاعمال الصالحة في متى ايضا الاصحاح 6 / 1 يقول الرب يسوع عن الصدقة اياكم ان تكون في مراى من الناس ويشاهدنكم الحق اقول لكم انه يضيع اجركم وتاتي بعدها ثلاثة توضيحات من انجيل متى ايضا من اصحاح 6 / 2 - 18 ان تكون الصدقة في الخفية ولا تعلم يمينك من شمالك وابوك الذي يرى يجازيك في الخفية وعن الصلاة من تعاليم الرب يسوع ان تكون صلاتنا لا كمثل المرائين لان هؤلاء المرائين يحبون الناس ان يروهم كيف يصلون اما نحن فاوصنا المسيح ان تكون صلاتنا في داخل حجرتنا وان نغلق بابها وفقط تكون صلاتنا للاب الله وحده وابانا الله هو الذي يجازينا على صلاوتنا وكذلك يوصينا المسيح ان يكون صومنا لا كمثل المرائين ايضا يظهرون للناس انهم صائمين مثل هذا الصوم يكون باطل وغير مقبول عند الله بل علينا ان نصوم وتكون حياة عادية وكما قال له المجد ان ندهن راسنا وان نغسل وجهنا وابانا السماوي هو الذي يجازينا على صومنا وبعدها تاتي ثلاثة تنبيهات كما جاء في انجيل متى الاصحاح 7 / 1 - 27 ان لا ندين قريبنا بل اولا ان ندين انفسنا وان نصلح اخطائنا اولا وبعدها نصلح و ننصح الاخرين وعلينا ايضا ان نصون الاشياء المقدسة ونحترمها وان لا نستغف بها ابدا وان نؤمن كل الايمان بالله الاب يسمع لنا في كل حين عندما نطلب شيء منه ودائما نظل نقرع الباب الى ما لا نهاية بمعنى اذا نحن نعطي عطايا جيدة لابنائنا ونحن اشرار كما قال له المجد فما اولى ابانا السماوي بان يعطي ما هو صالح للذين يسالونه والقاعدة المثالى التي ذكرها يسوع في انجيل متى فكل ما اردتم ان يفعل الناس لكم افعلوه انتم ايضا ومن تعالميه ايضا المسيح له المجد يقول هناك طريقان وما علينا الا الدخول من الباب الضيق الذي يودي بنا الى الحياة الابدية واما الدخول من الطريق الواسع فهذا يودي الى الهلاك والرب يسوع يحذرنا من المعلمين والانبياء الكذابين الذين ياتون في لباس الخراف لكن في داخلهم روح شريرة وذئاب خاطفة فعلينا الحذار من هؤلاء الاشرار لان الشجرة التي لا تاتي بثمر طيب تقطع وتلقى في النار واما الشرة الجيدة فتاتي بثمار طيب فمن ثمارهم نعرفهم هؤلاء الانبياء والمعلمين الدجالين ويعلمنا المسيح ان نكون تلاميذ حقيقين كيف يقول له المجد ليس كل من يقول يا رب يا رب يدخل ملكوت السموات بل من يعمل بمشيئة ابي الذي في السموات بمعنى ان الذي يسمع كلام الله ولا يعمل به يكون مثل الرجل الذي يبني بيته على الرمل وعندما سقطت المطر وهبت الرياح وضربت ذلك البيت سقطا سقوطا عظيما وانا الرجل الذي يبني بيته الصخر فمهما نزل المطر ومهما واذا هبت الرياح فلم يسقط لان اساسه مبني على الصخر اي مبني على كلمة الله هذه هي تعاليم الرب يسوع المسيح كما ذكرت في انجيل القديس متى عندما اخذ يسوع يعلم تلاميذ والجموع والنعمة والسلام معكم امين
الشماس سمير كاكوز