8 آذار 1936. طلبتُ مرة إلى الرب يسوع أن يأخذ المبادرة ويغيّر بعض الأمور، أو أن يأتي بحدث خارجي ما، أو أن يدفع بهنّ إلى طردي من الدير، لأنني وجدتُ من الصعب أن أغادر الجمعية من تلقاء نفسي. وبقيتُ أتألّم من جرّاء ذلك طوال ثلاث ساعات. لم أستطع أن أصلّي ولكن واظبتُ على الخضوع لإرادة الله.
في اليوم التالي قالت لي الأم الرئيسة [بورجيا] إنّ الأم الرئيسة العامة [مايكل] ستنقلني إلى فارسو. أجبتُ الأم: «لا ينبغي، ربّما، أن أذهب إلى هناك، بل أن أغادر [الجمعية] مباشرة من هنا». رأيتُ في ذلك العلامة الخارجية التي طلبتُها من الله. فلم تجب الأم الرئيسة. ولكن استدعتني مجدَّداً بعد حين لتقول لي: «أتعلمين يا أختي؟ اذهبي على كل حال ولا تقلقي من إضاعة الرحلة حتى لو اضطررتِ أن ترجعي فوراً». أجبتُها: «حسناً سأذهب». رغم أنّ الألم قبض على قلبي لأنني أدركتُ أنّ القضية ستتأجّل من جرّاء هذه الرحلة. غير أنّني حاولتُ أن أكون مطيعة رغم كل شيء.