يصبح الإنسان بواسطة المعمودية، ومن خلال حرية إرادته قادراً على محاربة الخطية المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بهلاك وموت جسده. ومن هذا المنطلق، يكون خلاص الإنسان عملية إلهية، ولكنه أيضاً تعاون بشري.
إن كل هذه الأمور التي قدمناها حتى الآن مذكورة بوضوح شديد في رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية. ولكوننا لا نستطيع أن نقدم هنا تحليلاً مستفيضاً لكل ما يقوله الرسول، فسوف نؤكد باختصار على نقاط قليلة.
النص التالي هو الذي يقدم تلك الحقيقة: “فإني أُسَر بناموس الله بحسب الإنسان الباطن ولكني أرى ناموساً آخر في أعضائي يحارب ناموس ذهني ويسبيني إلى ناموس الخطية الكائن في أعضائي. ويحي أنا الإنسان الشقي من ينقذني من جسد هذا الموت. أشكر الله بيسوع المسيح ربنا”(رو7: 22-25).