مَن قَبِلَ واحِداً مِن أَمْثالِ هؤُلاءِ الأَطْفالِ إِكراماً لِاسمِي فقَد قَبِلَني أَنا ومَن قَبِلَني فلم يَقبَلْني أَنا، بلِ الَّذي أَرسَلَني
" لِاسمِي " فتشير إلى حب وإكرام ليسوع وتقديرا له استنادا إلى قوله تعالى " كُلَّما صَنعتُم شَيئاً مِن ذلك لِواحِدٍ مِن إِخوتي هؤُلاءِ الصِّغار، فلي قد صَنَعتُموه " (متى 25: 40).
أمَّا عبارة "مَن قَبِلَني فلم يَقبَلْني أَنا، بلِ الَّذي أَرسَلَني " فتشير إلى المساواة بين المُرسِل والمرسَل وهو أمرٌ كان مألوفا في الدين اليهودي.
وإذا كان الرسول يساوي مُرسِله، فليس ذلك نظرا لشخصيته، بل بحكم المهمة أو الوظيفة أو الكلام الذي أوكل إليه من قبل مُرسِله.
وباتخاذ الطفل كمثل للتلاميذ شجع يسوع لكل الوالدين والمعلمين والمُربِّين وكل من يُوكل إليهم أمر الصغار والأطفال والمستضعفين والفقراء والمساكين والمهملين والمرضى.