|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الازدحام يلف حياتنا كلها: فالمال والسيطرة والرأي العام والجنس الخ .. كل ذلك وأكثر يلح علينا كل يوم.. فيسحق الإنسان فينا، ويقطع علاقتنا بالرب ، ويمتد إلى أعماقنا، فيقطع علاقتنا العميقة حتى مع ذاتنا .. ولذلك نجد بيننا أقزاماً كثيرين تحولوا إلى أرقام ضمن قطيع.. لقد تجرأ زكا وتسلق جميزة، لا لشيء إلا لينظر إلى يسوع.. وتحدى الجميع وتطلع إليه، فغيّر درب حياته ... تلك المبادرة البسيطة من زكا، كلفته تحولاً جدياً حاسماً، في طريق حصل في نهايته على إقامة يسوع في بيته.. وهذا ما أغناه عن كل شيء آخر .. كان زكا خاطئاً منبوذاً، ولكنه بادر إلى يسوع.. فقابل فعله بفعل أعظم ، وحل ضيفاً في بيته، بالرغم من احتجاج الجميع من حوله، وكان أن حوّل هذا الإنسان القزم .. إلى إنسان عملاق .. امنحنا يا رب من الإدراك ما يكشف لنا أن ابتعادنا عنك، وعن الآخرين، تقزيم لنا، ليكون هذا المفهوم نقطة تحول في حياتنا.. امنحنا الجرأة لننظر نحوك يا يسوع، فذلك وحده هو بداية العودة إلى ذاتنا، كي نتجاوز قيود المجتمع الذي أذبنا فيه هذه الذات ، ونسير معك، ونتحدى رأي الآخرين، حتى لو لم يغفروا لنا.. امنحنا القوة يا إلهنا، كي نتخذ مواقف جديدة في حياتنا، عندما نتطلع إليك دون خوف، لنقيم معك علاقات جديدة، يكون وسطها الإنسان الآخر.. فازرع الأمل دوماً في داخلنا يا رب، فلا نخشى قزامة نفوسنا، ولا نيأس من قزامة الآخر. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
جرابيّ عملاق الكانغورو |
القرد عملاق الأنف |
قزم واقف خير من عملاق راكع |
أنا عملاق للغاية في حبّك.” |
زعيم عظيم عملاق ! |