|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
امتلأت الساحة في الأوساط الكنسية بمن يبحثون عن مكان لأنفسهم، وعن مديح من الآخرين· وقد يكون الدافع هو المكسب المادي، وهو ما يسميه الكتاب: «الربح القبيح»، عندما تتحول الأمور الروحية إلى تجارة· أو قد يكون الدافع هو تحقيق بعض الرغبات الجسدية من خلال النشاط المشترك بين الشبان والشابات· وهؤلاء جميعًا، بهذه الدوافع الجسدية، لا يعنيهم كثيرًا أن يُكرَم المسيح ويتمجد من خلال خدمتهم، وأن تتبارك النفوس وتخلص· وبالطبع هم لا يرفضون ذلك، لكن ليس هذا هو الهدف الأول لنشاطهم· إنهم ليسوا كيوحنا المعمدان الذي قال: «ينبغي أن ذلك يزيد وأني أنا أنقص» (يوحنا3: 30)، لكنهم كمرثا التي كانت مرتبكة في خدمة كثيرة، وقالت للرب: «أما تبالي بأن أختي قد تركتني أخدم وحدي» (لوقا 10: 40)· والرب لم يمتدح هذه الخدمة لأن الدافع كان هو تحقيق الذات· وكم من أنشطة وخدمات تؤدَّى بدوافع جسدية وطاقة جسدية أو نفسية، وليست بقوة الروح القدس، ولا لمجد المسيح· وهذه كلها ستحترق أمام نيران الفحص الإلهي لأنها خشب وعشب وقش (1كورنثوس3: 15)· لكن الكتاب يحدِّثنا عن الدوافع المقدسة التي تميّز الخدمة الحقيقية، والتي تحظى بسرور الرب وإعجابه· ونجد هذه الدوافع مذكورة في 2كورنثوس5· |
|