|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تابع . عن حياه قداسه البابا كيرلس السادس جزء 4 ..... البابا كيرلس و دخوله الدير ...... في صباح يوم 27 يوليو سنه 1927 م بكر عازر و رتب متاعه و توجه الي محطه السكه الحديد و كان في توديعه الكثيرون من اهله و اصدقائه و محبيه و من بينهم رئيسه المباشر في الشركه التي كان يعمل بها السيد الفريد فاضل الذي ابلغه تحيه مدير عام الشركه و انه محتفظ له بعمله و يستطيع العوده اليه في اي وقت يشاء دون عائق . فضحك عازر كثيرا شاكرا له حسن صنيعه و استقل القطار الي محطه الخطاطبه ثم استقل قطار شركه الملح و الصودا الخاص بنقل النطرون و الملح من بير هوكر للخطاطبه و وصلوا بير هوكر عند الغروب و كان في انتظارهم رهبان من الدير و معهم دواب لنقل الامتعه و وصلوا الدير الساعه الثامنه مساءا فاستقبلهم الرهبان بحفاوه و غسلوا لهم ارجلهم كما هي عاده الرهبان . و قدم القس بشاره لأمين الدير القمص شنوده مرافقه عازر علي انه زائر من الاسكندريه من ابناء يؤانس لذا انزله بقصر الدير و ادار له ماكينه النور لينير له القصر و قدموا له العشاء . و في الصباح سلم القس بشاره خطاب الانبا يؤانس لأمين الدير و عرف منه ان عازر طالب رهبنه و ليس زائر فدق جرس الدير و حضر جميع الرهبان عند سماع دقاته ليستطلعوا الخبر فاعلمهم امين الدير بما كان فاستبشروا خيرا و قالوا ان هذا اول طالب رهبنه يقابل بهذه الحفاوه لابد ان يكون له شأن يذكر .. ارشده الامين الي قلايه خصصها له ليقيم فيها و كانت خاليه متروكه من زمن تحتاج الي الكثير من النظافه كما ارشده الي المكان الذي يوضع فيه الخبز ليأخذ منه من هو في حاجه اليه ثم تركه و مشي .. فقام عازر و اخذ حجر الجبس قبل حرقه و دقه جيدا في ارضيه القلايه و رشه بالماء فصار متماسكا جيدا و اخرج من حقيبته ورقا سميكا احضره معه و فرش به ارضيه القلايه و رتب مكانا لنومه و مكانا لجلوسه و رتب حقائبه لتصبح كمائده تتوسط المكان و ارتدي جلبابا اسودا و طاقيه و اصبح و كأنه ولد راهبا منذ زمن كان القس بشاره متلهفا علي الاطمئنان علي عازر اذ لم يقدم له احد في الدير ايه مساعده و لكن امين الدير نبهه ان يتركه و شأنه حينا من الزمن لتظهر آثار مالقيه منمعامله في نفسه . و ليعلم قدرته علي تحمل صعاب الطريق الجديد أما عازر فكان مواظبا علي الصلوات فاذا ما دق جرس نصف الليل فانه يقوم متوجها الي الكنيسه ليشترك في التسبحه و الصلاه و يعود الي قلايته نحو الساعه السابعه صباحا دون ان يختلط بالرهبان ... ............. تلمذته .......... و في مساء احد السبوت و قد مضي علي عازر عده ايام و لم يسأل عنه احد قال امين الدير لنخبه من الاباء الرهبان و منهم القمص عبد المسيح المسعودي و كلهم من شيوخ الدير هيا بنا نفتقد الاخ طالب الرهبنه لنري كيف حاله فذهبوا الي قلايته فوجدوا امامها نظيفا مكنوسا مرشوشا و لما دخلوا القلايه اعجبهم ترتيبها الجميل و تعجبوا مما رأوا فقال له القمص عبد المسيح المسعودي . اصله حارت و مستني السبيل اي انه اعد ذاته لقبول نعمه الله و عند انصرافهم ودعهم عازر بملء الاحترام فقال له القمص عبد المسيح ( يا ابني ان نعمه الرهبنه هي بتسليم القلب لله و هي اثمن من كنوز الارض و خيراتها و الراهب الذي يفتقر باختياره و جهز نفسه ليكون جنديا امينا للمسيح لهو اعظم من ملوك الارض و حكامها قوه و مكانه و قد اتسع قلبي لك و اسأل ربي يسوع المسيح ان يوفقك و يفتح لك باب النعمه و يهديك الي سبيل البر و يملأ قلبك اطمئنانا لتسير في غربه الحياه آمنا فلا تخاف شرا و الله معك . و عصاه و عكازه يهديانك ) فسجد له عازر و قبل يديه اما هو فقد احتضنه و قبله و قال له ( منذ هذه الساعه قد وهبك لي الرب لتكون ابنا مباركا فتهلل الاباء فرحين . و منذ ذلك الوقت ابتدأ تلمذته للقمص عبد المسيح المسعودي الذي كشف له الكثير من اسرار الرهبنه و طرقها المستقيمه و تدرج علي يديه في النعمه و صار عازر مضرب الامثال في الدير لطاعته و عبادته و وداعته و لأخياره اشق الاعمال كما اولي شيوخ الدير الذين تقدمت بهم الايام عنايه خاصه يغسل لهم ملابسهم و ينظف لهم قلاليهم و يهتم بمأكلهم و كان سعيدا بهذا العمل و لكنه ما كان يزور احدا الا لخدمته و كان الاباء الشيوخ يباركون جهوده و يسألون الله لأجله ............. .............. للموضوع بقيه .................. |
|