|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الحياة المسيحية الحقيقية
حتى نحيا الحياة المسيحية الحقيقية يجب ان نكون مؤمنين بالعمل الخلاصي الفدائي المجاني للرب يسوع المسيح لكل جنس بني البشر من دون استثناء فالايمان هو عطية ونعمة مجانية من الله للانسان لكي لا يفتخر احد بنفسه اذ دفع ثمن واجرة خطايانا جميعا في ذبيحته الكفارية على عود الصليب ليطهرنا من اثامنا ولنكون كاملين كما هو كامل وقديسين كما هو قدوس وليصالحنا مع عظمته وقداسته "لأَنَّهُ قَدْ ظَهَرَتْ نِعْمَةُ اللهِ الْمُخَلِّصَةُ، لِجَمِيعِ النَّاسِ، مُعَلِّمَةً إِيَّانَا أَنْ نُنْكِرَ الْفُجُورَ وَالشَّهَوَاتِ الْعَالَمِيَّةَ، وَنَعِيشَ بِالتَّعَقُّلِ وَالْبِرِّ وَالتَّقْوَى فِي الْعَالَمِ الْحَاضِرِ، مُنْتَظِرِينَ الرَّجَاءَ الْمُبَارَكَ وَظُهُورَ مَجْدِ اللهِ الْعَظِيمِ وَمُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، لِكَيْ يَفْدِيَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ، وَيُطَهِّرَ لِنَفْسِهِ شَعْبًا خَاصًّا غَيُورًا فِي أَعْمَال حَسَنَةٍ" (تيطس 11:2-14). نتعلّم من هذه الآيات أن نعمة الله أولاً: تخلّصنا، ثانياً: تعلّمنا، ثالثاً: تقودنا لانتظار مجيء الرب، رابعاً: تحرّضنا على أن نكون غيّورين في أعمال حسنة. فعملها يشمل الماضي والحاضر والمستقبل. حقاً إنه إله كل نعمة. أما من جهة الخلاص فنحن نعلم أننا بالنعمة مخلصون بالإيمان، وذلك ليس منا بل هو عطية الله (أفسس 8:2). ومن جهة ما تُعلّمنا إياه، فهي تعلّمنا ما لا يجب أن نعمله وهو الخطيئة، وما يجب أن نعمله وهو أن نعيش بالتعقّل والبر والتقوى، وكذلك أن نكون غيّورين في أعمال حسنة ونحن منتظرون مجيء الرب. والآن، سنتكلم عن الوسائط التي تستخدمها النعمة للوصول إلى هذا الهدف: أولاً: الصلاة يحرّضنا الكتاب المقدس على أن نكون مواظبين على الصلاة، ساهرين فيها بالشكر (كولوسي 2:4)، وأيضاً أنه ينبغي أن يُصلّى كل حين ولا يُملّ (لوقا 1:18). وقال الرب يسوع: "اِسْهَرُوا وَصَلُّوا لِئَلاَّ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ" (متى 41:26). الصلاة هي الوجود في محضر الله والتحدّث معه، وهي لازمة لنا روحياً مثل ضرورة التنفّس لأجسادنا. في محضر الله نتنفّس الهواء الروحي النقي. الصلاة تشمل الشكر، والسجود والاعتراف للرب بأخطائنا، وتقديم طلباتنا. لا يمكن أن يكون مستوانا الروحي أعلى من مستوى الصلاة في حياتنا اليومية. من يهمل الصلاة، سواء الصلاة الفردية أو اجتماعات الصلاة مع المؤمنين، لا بدّ أن يضعف روحياً. إنه في الحقيقة امتياز عظيم أن يكون لنا حقّ الاقتراب إلى عرش النعمة لننال رحمة ونجد نعمة، عوناً في حينه (عبرانيين 16:4). ثانيًا: القراءة والتأمل في كلام الله إن أطول فصل في الكتاب المقدس هو مزمور 119 الذي يتكوّن من 176 آية تحدّثنا عن الفوائد الثمينة التي لنا في الكتاب المقدس. فهو أشهى من العسل وأثمن من الذهب (مزمور 10:19)، وهو سراج لأرجلنا ونور لسبيلنا (عدد 105)؛ إذا احتفظنا به لا في أذهاننا فقط بل في قلوبنا أيضاً فإنه يحفظنا من الخطيئة (عدد 11)، وكلام الله يمنحنا الحكمة والتعقّل (الأعداد 99-100 و130). ليتنا لا نسمح ليوم واحد أن يمر بدون أن نصرف وقتاً في التأمل في كلام الله، فهو سيف الروح الذي به ننتصر على الشيطان (أفسس 17:6)، وهو الذي استخدمه الرب يسوع المسيح حين جُرِّب في البرية (متى 4). لذلك يجب أن نقرأ فيه يومياً، ونحفظه في ذاكرتنا، ونتأمل فيه بروح الصلاة، ونطيع وصاياه، فنكون كشجرة مغروسة عند مجاري المياه، التي تعطي ثمرها في أوانه وورقها لا يذبل (مزمور 1:1-3). كما يجب أن نعلّمه لأولادنا، ونقدّمه للآخرين، ونساهم في نشره بكل وسيلة ممكنة. ثالثًا: المواظبة على حضور الاجتماعات المواظبة على الاجتماعات للصلاة والعبادة ولدراسة الكتاب المقدس والوعظ، "غَيْرَ تَارِكِينَ اجْتِمَاعَنَا كَمَا لِقَوْمٍ عَادَةٌ، بَلْ وَاعِظِينَ بَعْضُنَا بَعْضًا، وَبِالأَكْثَرِ عَلَى قَدْرِ مَا تَرَوْنَ الْيَوْمَ يَقْرُبُ" (عبرانيين 25:10). والحقيقة أن من يهمل حضور الاجتماعات الروحية تتحوّل عنده إلى عادة، ويا لها من عادة رديئة ومضرّة له وللمؤمنين الآخرين. حسناً أن نواظب على الصلاة الفردية أو العائلية وعلى دراسة كلمة الله في بيوتنا، ولكن الرب أيضاً علّمنا أنه حيث اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمه فهو يكون في الوسط، وهو يستخدم المؤمنين الآخرين لتشجيعنا وبنياننا في الإيمان، كما يريد أن يستخدمنا نحن لتشجيعهم. ولذلك أعطى مواهب متنوّعة لفائدة جميع المؤمنين. ربما يقول شخص إن الاجتماعات أصبحت ضعيفة... هل هذا عذر مقبول؟ لا بل إنه يستوجب من المؤمن أن يقوم بدوره للتشجيع والصلاة من أجل الآخرين. فالمؤمنون هم أعضاء متنوّعة في جسد واحد وكل منا يحتاج إلى الأعضاء الأخرى، أما إذا أصبحت اجتماعاتنا ضعيفة وفاترة، علينا أن نمتحن أنفسنا لنعرف السبب، وعلينا أن نصلي ونتوسّل إلى الرب ليولِّد نهضة. ولكن يجب أن لا ألوم الآخرين بل أمتحن نفسي أولاً. ويجب أن نتذكّر دائماً في اجتماعاتنا أن الرب في الوسط فلا ننشغل بأخطاء الآخرين بل ننشغل به هو وبمحبته لنا. يجب أن نطرد كل الأفكار التي تعطّل العبادة قبل أن نذهب إلى مكان الاجتماع. وأن نصلي من أجل الذين يقومون بالخدمة، لكي يتحقّق قول الرسول بطرس: "لِيَكُنْ كُلُّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ مَا أَخَذَ مَوْهِبَةً، يَخْدِمُ بِهَا بَعْضُكُمْ بَعْضًا، كَوُكَلاَءَ صَالِحِينَ عَلَى نِعْمَةِ اللهِ الْمُتَنَوِّعَةِ. إِنْ كَانَ يَتَكَلَّمُ أَحَدٌ فَكَأَقْوَالِ اللهِ. وَإِنْ كَانَ يَخْدِمُ أَحَدٌ فَكَأَنَّهُ مِنْ قُوَّةٍ يَمْنَحُهَا اللهُ، لِكَيْ يَتَمَجَّدَ اللهُ فِي كُلِّ شَيْءٍ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي لَهُ الْمَجْدُ وَالسُّلْطَانُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. آمِينَ" (1بطرس 11:4). رابعًا: الأعمال الصالحة نحن نعرف من كلمة الله بكل تأكيد أن الخلاص هو بالنعمة، ونناله بالإيمان لا بالأعمال. النعمة هي اليد الإلهية التي تقدم لنا هذا الخلاص العظيم، والإيمان هو قبول هذا الخلاص المجاني. هو مجاني بالنسبة لنا، ولكن المسيح دفع الثمن كله إذ لم يكن هذا ممكناً بالنسبة لنا. وهذا واضح في فصول كثيرة في كلمة الله، نذكر منها ما جاء في أفسس 7:2-9 "لِيُظْهِرَ فِي الدُّهُورِ الآتِيَةِ غِنَى نِعْمَتِهِ الْفَائِقَ، بِاللُّطْفِ عَلَيْنَا فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. لأَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَذلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ اللهِ. لَيْسَ مِنْ أَعْمَال كَيْلاَ يَفْتَخِرَ أَحَدٌ". ولكن، لنلاحظ أنه بعد ذلك مباشرة يقول: "لأَنَّنَا نَحْنُ عَمَلُهُ، مَخْلُوقِينَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لأَعْمَال صَالِحَةٍ، قَدْ سَبَقَ اللهُ فَأَعَدَّهَا لِكَيْ نَسْلُكَ فِيهَا" (عدد 10). ورأينا هذا أيضاً في الآيات المقتبسة في مقدمة هذه المقالة، وهي أن نكون غيورين في أعمال حسنة. فالخلاص هو بالنعمة بالإيمان، ولكن الإيمان الحقيقي لا بدّ أن ينتج ثماراً من ضمنها الأعمال الصالحة التي سبق الله فأعدّها لكي نسلك فيها. أما الإيمان الذي لا ثمار له فهو ليس إيماناً حقيقياً بل هو إيمان ميت كما جاء في رسالة يعقوب 26:2. القيام بالإعمال الصالحة المرضية عند الله هو من نتائج الشركة مع الرب، وهو يقوّينا روحياً وينشطنا. فمثلاً، حين أشهد لشخص عن نعمة الله مقدماً له بشارة الخلاص فإن هذا يقوّي إيماني ويملأني بالفرح في الرب، وبذلك يصبح من ضمن وسائط النعمة التي تفيدني روحياً. لذلك يليق بكل مؤمن أن يسأل الرب كل يوم: يا رب، ما تريد أن أعمل؟ الخلاصة هي أننا إذا واظبنا على الصلاة، وقراءة كلام الله والتأمّل فيه، وأيضاً لم نهمل حضور اجتماعات العبادة والصلاة مع المؤمنين الآخرين، وقمنا بالأعمال الصالحة كما يرشدنا الرب، فإننا سنتمتّع بقوة روحية وفرح سماوي، ولن نشعر بملل بل ستكون لنا شركة قوية مع الرب. وهذه هي الحياة المسيحية الحقيقية. |
21 - 01 - 2015, 06:14 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| مشرفة |::..
|
رد: الحياة المسيحية الحقيقية
شكرا مشاركة جميلة
ربنا يعوض تعب خدمتك |
||||
21 - 01 - 2015, 10:31 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الحياة المسيحية الحقيقية
شكرا على المرور |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
هي شريعة لنا وخارطة طريق نحو الحياة المسيحية الحقيقية |
الحياة المسيحية الحقيقية |
الحياة المسيحية الحقيقية |
الحياة المسيحية الحقيقية النقية |
البساطة هي الحياة المسيحية الحقيقية |