|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي لَمْ يَسْلُكْ فِي مَشُورَةِ الأَشْرَارِ، وَفِي طَرِيقِ الْخُطَاةِ لَمْ يَقِفْ، وَفِي مَجْلِسِ الْمُسْتَهْزِئِينَ لَمْ يَجْلِسْ. طوبى: يا سعادة وتعطى في المعنى العبري صفة الجمع، أي كثرة السعادة والبركات. يمتدح الرجل الذي لم يقبل مشورة المنافقين، أي فكر الأشرار، سواء رفضها من البداية، أو أخطأ قليلًا فقبلها، ثم تاب عنها. يتدرج فيتحول من الفكر إلى السلوك في طريق الخطاة، وهذا أيضًا رفضه الإنسان الروحي، سواء من البداية، أو وقف في الطريق، ثم تاب وابتعد عنه. وفى النهاية تتعاظم الخطية، فتصل إلى الاستقرار فيها، إذ يقول يجلس، أي أن الإنسان الروحي يرفض أن يستقر في الخطية، حتى وإن سقط يسرع في التوبة. فالشرير يتدرج من الفكر إلى السلوك، ثم الاستقرار في الخطية. وكل هذه رفضها الإنسان الروحي. وهو هنا يتكلم رمزيًا عن المسيح، فهو الرجل الذي بلا خطية ورفض الثلاثة درجات التي للخطية. وإن كان المعنى هو توبيخ شاول الملك الشرير، الذي تدرج في مراحل الخطية وهي الفكر، ثم السلوك، ثم الاستقرار، فهو يوبخه بإظهار عظمة من يرفض كل درجات الخطية، لعله يتوب وهو تأدب شديد من داود، إن كان هو كاتب المزمور؛ لأن هذا المزمور لم يُعط له عنوان، ويميل الكثيرون إلى أن واضعه هو داود، كما ذكرنا. |
|