|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مش ناسيين الإعلان يا ولاد الـ... بقلم خالد البرى السلوك الإعلامى لجماعة الإخوان المسلمين الفاشيين يعتمد على حيلة معروفة جدا.. التشتيت. صرف الأنظار عن الموضوع الرئيسى بفتح مواضيع جانبية. فى موضوع الإعلان الديكتاتورى الذى أصدره محمد مرسى، تجدين أن بعضا ممن حولك يتحدثون عن بند من البنود الستة ويريدون أن يصرفوا الأنظار إليه وحده، المناقشات حوله وحده، يُصَنّف الناس حسب موافقتهم أو اعتراضهم على هذا البند وحده وليس حسب موقفهم من مجمل الإعلان. لذلك، يا صديقتى، حين يتحدث إليك أحدهم عن النائب العام أو عن «إعادة المحاكمات»، من فضلك، لا تشغلى نفسك بالرد.. قولى له: مش ناسيين الإعلان الديكتاتورى يا ولاد الـ... إذا لم تفلح هذه الحيلة، خرجت حيل مصر الطرية. حيل التقاطعيين، المحوِّلين الاستراتيجيين. تمييع القضية. تحويلها من رفض لمبدأ أن يُصدِر رئيس السلطة التنفيذية إعلانا دستوريا يبتلع فيه السلطات الأخرى، ويحول نفسه إلى إله مطلق اليد بَشرِىّ النزعات.. تحويلها من هذا المعنى إلى مجرد سوء تقدير، قابل للتفاوض. لكى ينفى عن التصرف حقيقة أنه ينبئ عما تكنه نفوس هؤلاء الناس، وعن خطورته. جيكا وجيله لم يعاصروا الجدل الذى استخدمته المؤسسة العسكرية فى الجزائر لكى تزيح الإسلامجية من الحكم. ولا يدرى جيل جيكا من ثم أن ما يفعله إسلامجية مصر الآن، بعد ٢٠ سنة، يصب فى صالح حجة العسكريين الجزائريين، ويقطع السبيل أمام تداوُل للسلطة دون صراع عليها، وهذا شر مستطير مستطير فى كل الأحوال، لن يؤدى إلى أقل من حرب أهلية. هل هذه هى الوسطية؟! صدقينى، أفضل شىء تفعلينه مع هؤلاء أن ترشّى عليهم «ميّه بملح». يا إما عفريت الإخوان اللى راكبهم يطلع ويرجعوا بيننا، يا إما العفريت «المدنى» اللى راكبهم يطلع ويرجعوا لأهلهم وعشيرتهم. لو مافيش فى إيدك جردل سيبك منهم خالص. وطبعا طبعا، بعد كده بتيجى الموجة التالتة. ودى بتركز على الأشخاص. لا، مش على صفوت حجازى اللى عايز مصر ولاية فى الخلافة الإسلامية اللى عاصمتها القدس، ولا اللى بيقول للناس يا تقبلوا الحكم الإخوانجى يا تسيبوا البلد وتمشوا (مافيش تداول سلطة هنا)، ولا اللى أشاع إشاعة شقة العجوزة فى وسط ما أصدقاؤنا بيتسحلوا فى التحرير. ولا على قادتهم وكوادرهم اللى بيهددونا بحرب أهلية ليل ونهار، وبيكفرونا على منابر المساجد، وبيتهمونا فى وطنيتنا زى ما بيقزقزوا لب. ولا حتى على قيادتهم السياسية اللى بتصيغ اتفاق مع إسرائيل، الشعب المصرى مايعرفش عنه حاجة. ومايعرفش عن بنوده حاجة. واللى قدمت تعهدات لأمريكا فى السر بحماية كل مصالحها بينما فى العلن عاملين نفسهم حائط الصد ضد المؤامرة الصهيوأمريكية. لا. مش على ولا واحد من دول. إنما على الزعماء السياسيين اللى رفضوا الإعلان الديكتاتورى. البرادعى وحمدين وغيرهما. يعنى إحنا رضينا بالاختيار الشعبى، بالرئيس الإخوانجى، دلوقتى عايزينا نرضى بيه وهو ديكتاتور كمان، يا إما نبقى «كخة». ما احنا أصلنا عالم واقعة، متعودين زيكم على شم مؤخرات القرود، واحتساب الرائحة فى ميزان حسناتنا. وخدى عندك بأه حاجات من عينة «أصل فلان بيفطر الصبح كورن فليكس ومش متصل بالشعب المصرى»، «أصل فلان قال تصريح مش عارف إيه».. إلى آخره. برضه يا طويلة العمر.. إوعى تضيّعى وقتك وتحاولى تقنعيهم إن الزعيم دا برضه بياكل برسيم زيهم. أبدا. بس قولى لهم: مش ناسيين الإعلان الديكتاتورى يا ولاد الـ... ثم يطلع لنا فصيل ثورى تحالَف سابقا مع الإخوان اللى مرشدهم قال عن ضحايا «محمد محمود» إنهم «يسعون لإفساد العرس الديمقراطى»، واللى حرضوا على ضحايا ماسبيرو، واللى حرضوا على اعتصام ٩ مارس ونشروا إشاعات عن الشباب وهم بيتعذبوا فى المتحف، واللى عينوا عناصر فاعلة من النظام السابق فى وزارات حيوية. يطلع هذا الفصيل يحذرنا من «الفلول». هذا أحد المواقف التى أتمنى فيها أن أكون إسكندرانيا، لكى أرد عليهم بما لا يخالف شرع الله. لكن فى الوقت الحالى أحب أقول لك كل من ارتضى المبادئ العامة للثورة فأنا حليفه. وكل من انقلب على هذه المبادئ فأنا عدوه. أصل الأصول هو الديمقراطية. من يسلك سلوكا ديمقراطيا أنا معه حتى لو خالفته سياسيا، ومن يسلك سلوكا ديكتاتوريا فأنا ضده. ويبقى الوطن للجميع. وبرضه: مش ناسيين الإعلان الديكتاتورى يا ولاد الـ... |
|