|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
علاقة البابا بعد الناصر من التوتر للصداقة كانت علاقة البابا كيرلس السادس، مع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، مثار حديث تاريخي دائم، كانت في البداية يشوبها نوع من التوتر في بدايتها، وذلك بسبب أن البابا طلب عدة مرات مقابلة الرئيس عبد الناصر بعد توليه كرسي البطريركية بيوم واحدًا، ولكن لأسباب غير معروفة لم تتم المقابلة. كما إن عبد الناصر لم يكن يعرف شخصية البابا كيرلس السادس الهادئة عن قرب، ولم يجد له مبرر في عدم حضور العديد من المناسبات الرسمية للدولة، واكتفاءه بإرسال سكرتيره كنيابة عن بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية. ولكن زالت تلك الحالة بينهما بمبادرة من البابا كيرلس السادس الذي زار الرئيس جمال عبد الناصر في منزله في 12 أكتوبر سنة 1959 باقتراح من المحامي ومستشار البابا كيرلس السادس الخاص وعميد معهد الدراسات القبطية فيما بعد، الراحل زكي شنودة، وانتهت المقابلة بشكل حميم جدًا لدرجة الاتفاق على أن يكون الاتصال بينهما مباشر، بحيث أعطى الرئيس جمال عبد الناصر الحق للبابا كيرلس السادس في أن يطرق بابه في أي وقت يشاء، وحتى في الزيارات المنزلية. وحين توفى جمال عبد الناصر، رأس البابا في صباح يوم الثلاثاء 29 سبتمبر، صلاة القداس الإلهي وعمل ترحيم لروح الزعيم عبد الناصر وكان غاية في التأثر والحزن لفقد هذا الصديق. |
|