ينسب الغَنِيٌّ الخير لنفسه، ولا يذكر أن الله أعطاه الكثير ليُعطي من ليس لهم. نسي وجود الآخرين كما قال في نفسه "فأَخزُنُ فيها جَميعَ قَمْحي وأَرْزاقي" (لوقا 12: 17). لقد أحسن جمعَ خيراته وتخزينها لسنين مديدة، لكنه أساء طريقةَ استخدامها. ويعلق البابا فرنسيس" أتخذ الغَنِيٌّ المال غايةً بحدِ ذاته، فوضعه صنماً يعبده، متجاهلاً حقائق أخرى منها: الإنسان، القريب الذي نحن مسؤولون عليه، ومحبّة القريب هي التي ستُوصلنا للهّ، لأن الإنسان لا يأخذ معه شيءُ إلا ما أعطاه لقريبهِ". (عظة 2013-08-03). المشكلة ليست إذًا في المال أو الخيرات، بل في كيفية التصرّف بها. المال والخيرات وُجدت لخدمة الإنسان وخدمة حياة القريب، وهذا ما لم يفهمه الغَنِيٌّ.