إن تُحسِنْ تدركْ أنّه ليس لأخيك ما يعطيك لأنّك إنْ أحسنت بالله مَنّ عليك ربّك بالكلّ. قد تأخذ من أخيك القليل أو الكثير لكنّك تأخذه حرّاً لأنّك لا تأخذه لنفسك. تأخذ كَمِن الله لتعطي مَن يشير الله به عليك.
وأنت تأخذ القليل القليل لنفسك لتتّقي التجربة أنّك بتّ فوق الناس. تأخذ لتتّضع. فيما عدا ذلك تمرّ بك العطايا إن تعاطيتها وكأنّها بك عابرةُ سبيل حتى تكون للناس بالناس بركة من عند أبي الأنوار. المهم في كل حال أن يكون هو الألف والياء، أن يصدر كل شيء منه، أن يُرَدّ إليه، وأن يُعمَل الكلُّ باسمه. تبارك اسمه إلى الدهر