|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أتى هذا الإعتقاد في الكنيسة متوافقًا مع الرؤية المسيحية لأمومة مريم البتول الإلهية وقداستها وحُبل بها بلا خطيئة: أولاً: بما أن أنها الوالدة المجيدة للمسيح يسوع مخلصنا وإلهنا واهب الخلود، فهو يهبها الحياة، وهي تشاركه إلى الأبد في عدم فساد الجسد. فهي متحدة إتحادًا وثيقًا بإبنها الإلهي وشريكة معه في كل شيء. ثانيًا: القديس جرمانس من القسطنطينية يرى أن جسد مريم البتول، والدة الإله، نُقِلَ إلى السماء، ليس فقط بسبب أمومتها الإلهية، بل لقداسة خاصة شَمَلَت جسدها البتولي، فقال: "جسدك البتولي كلُه مقدسٌ وكله عفيف ولكنه مسكن لله. ولهذا فهو بعيد عن كل إنحلال ولا يعود إلى التراب". وأخيراً، الإنسان يموت بسبب الخطيئة المتوارثة منذ آدم وحواء، وبصفة أن العذراء لم ترث هذه الخطيئة الأصلية فهي بالتالي لا داعي لموتها. ومن هنا جاء تعليم الكنيسة الكاثوليكية: إن العذراء مريم، التي عصمها الله وصمات الخطيئة الأصلية، والتي أكملت حياته الأرضية، رُفِعَتْ، بالنفس والجسد، إلى مجد السماء، وأعطاها الرب لتكون ملكةَ الكون، ولتكون أكثر تطابقًا مع إبنِهِ، ربُّ الأرباب، المنتصر على الخطيئة والموت"، فنالت لامتيازاتها ألا يمسَّها فساد القبر ونُقلت نفسًا وجسدًا إلى السماء حيث تجلس الآن ملكة متألقة عن يمين ابنها، ملك الدهور. |
|