|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أكثر من المراقبين الصبح انتظرتك يا رب. انتظرت نفسي، وبكلامه رجَوت. نفسي تنتظر الرب أكثر من المراقبين الصبح. أكثر من المراقبين الصبح ( مز 130: 5 ، 6) منذ زمن مضى، بينما كنا مسافرين في الليل، لم نقدر أن ننام، فنظرنا من النافذة في ظلام الليل، وكان القطار يخترق الغابات والقرى والمدن. الكل ظلام ما عدا بعض الضوء يسري من القاطرة. وبعبوره ببعض القرى كان يوجد نور في بعض المساكن هنا وهناك. ربما كان بعض العمال يعملون بجِد خلال الليل، أو ربما هناك رجل يقاسي آلامًا، أو أُمًا تراقب ابنها الحبيب. فعلينا أن نفكِّر في هؤلاء الذين يقاسون وينتظرون بشغف بزوغ النهار، عندما تقدم لهم الشمس قليلاً من البهجة على الأقل. ونحن متأكدون أن كثيرين من القرّاء يعلمون ماذا يعني مُراقبة الصبح. والأعداد التي في رأس هذا الكلام هي لسان حال البقية الأمينة تتكلم بأمل .. تتكلم بتأكيد .. هؤلاء الباقون سوف يمرون خلال ضيقة يعقوب (الضيقة العظيمة)، منتظرين مجيء المسيح، وآملين في كلمته. انتظارهم هذا سيكون أكثر من المراقبين الصبح. حسنًا، دعهم ينتظرون لأنه حقًا سيعقب ظلام الليل صباح بهيج وضّاء، صباح بلا غيوم، صباح تسطع فيه شمس البر بكل أمجادها. عندئذٍ يأتي وقت نجاتهم «يُعينها الله عند إقبال الصبح» ( مز 46: 5 ). إن انتظارنا نحن كأعضاء جسده يختلف عن هذا الانتظار، كما أنه ليس لنا مثل هذا الليل من الضيق علينا أن نعبره، ولا نحتاج إلى انتظار بزوغ الشمس. إن كوكب الصبح، الذي يسبق الشمس، هو الذي ننتظره. وكوكب الصبح ربما يظهر في الأفق في أي وقت لأننا نعيش الهزيع الرابع من الليل. فبينما نحن ننتظر حادثة تختلف عما تنتظره البقية، ولكن جميعنا ننتظر الرب يسوع المسيح نفسه، وانتظارنا ليأخذنا إليه لا يقل قوة عن انتظار البقية. فنحن أيضًا يجب أن ننتظره أكثر من المراقبين الصبح. ننتظره مع جميع «الذين يحبون ظهوره أيضًا» ( 2تي 4: 8 ). فإذا كان هناك عدم اهتمام أو عدم مُبالاة بحادثة مجيء الرب، فإن ذلك يُعزى إلى إهمال الكلمة والشركة مع الله. وهل يُستغرب إذًا أن يحاول العدو دائمًا إبعاد المؤمن عن انتظار المسيح؟ وكما نحن نرى اليوم قريب، هل ننتظره كل يوم أكثر من المراقبين الصبح؟ الصباح بكل تأكيد سيأتي، الصباح المبارك في حضرته المجيدة عندما نراه كما هو ونكون مثله. |
|