|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الـجَمِيعَ يَطْلُبُونَ ما هُوَ لأَنْفُسِهِم، لا مَا هُو لِيَسُوعَ الـمَسِيح
وأَرجُو في الرَّبِّ يَسُوعَ أَنْ أُرْسِلَ إِلَيكُم طِيمُوتَاوُسَ عاجِلاً، لِتَطِيبَ نَفْسِي أَنَا أَيْضًا، مَتَى اطَّلَعْتُ على أَحْوالِكُم. فَلَيْسَ لي أَحدٌ غَيْرُهُ يُعْنَى مِثْلِي بِأَحْوالِكُم عِنَايَةً صَادِقَة. فإنَّ الـجَمِيعَ يَطْلُبُونَ ما هُوَ لأَنْفُسِهِم، لا مَا هُو لِيَسُوعَ الـمَسِيح. فإِنَّكُم تَعْرِفُونَ خِبْرَتَهُ، لأَنَّهُ خَدَمَ معِي في سَبيلِ الإِنْجِيلِ كَالابْنِ معَ أَبِيه. فَهُوَ الَّذي أَرْجُو أَنْ أُرْسِلَهُ إِلَيْكُم عاجِلاً، حِينَ أَرَى ما سَيَكُونُ مِن أَمْرِي. وأَنا واثِقٌ بِالرَّبِّ أَنِّي أَنا أَيْضًا سَآتِيكُم عاجِلاً. وقَد حَسِبْتُ مِنَ الضَّرُورِيِّ أَنْ أُرْسِلَ إِلَيْكُم إِبَفْرُدِيطُسَ أَخِي ومُعَاوِنِي ورَفِيقِي في الـجِهَاد، ورَسُولَكُم لِيَخْدُمَنِي في حَاجَتِي. فإِنَّهُ كانَ مُتَشَوِّقًا إِلَيْكُم جَمِيعًا، ومُغْتَمًّا لأَنَّكُم سَمِعْتُم بِمَرَضِهِ. فقد مَرِضَ حتَّى الـمَوت، لـكِنَّ اللهَ ترأَّفَ بِهِ، لا بِهِ وَحْدَهُ، بَل بِي أَنا أَيْضًا، لِئَلاَّ أَزْدَادَ حُزْنًا على حُزْن. وسَأُرْسِلُهُ إِلَيْكُم عاجِلاً، حتَّى تَرَوهُ، فيَعُودَ الفَرَحُ إِلَيْكُم، ويَخِفَّ حُزْنِي. فاسْتَقْبِلُوهُ إِذًا في الرَّبّ، بكُلِّ فَرَح، وعامِلُوا أَمْثَالَهُ بِالإِكْرَام. فإِنَّهُ قَدْ أَشْرَفَ على الـمَوْتِ في سَبِيلِ العَمَلِ لِلمَسِيح، وقَد خَاطَرَ بِنَفْسِهِ، لِيُكَمِّلَ ما نَقَصَ مِنْ خِدْمَتِكُم لِي. قراءات النّهار: فيليبّي 2: 19-30/ متّى 17: 24-27 التأمّل: يشير مار بولس في رسالة اليوم إلى أنّ “الـجَمِيعَ يَطْلُبُونَ ما هُوَ لأَنْفُسِهِم، لا مَا هُو لِيَسُوعَ الـمَسِيح”! هذا ليس نصّاً شموليّاً بل هو توصيف لواقع أغلبيّة الناس الّذين تطغى عليهم الأنانيّة وبالمقابل يعطي الرّسول تلميذه نموذجاً صالحاً لكسر هذا الواقع! يدعونا هذا النصّ إلى الاقتداء بطيموتاوس الّذي خدم في سبيل الإنجيل مع بولس كإبنٍ مع أبيه وتكريس حياتنا لخدمة هذه القضيّة السامية التي هي جوهر حياتنا ووجودنا! |
|