|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بين الوصية الأولى والوصية الثانية تكشف الوصيتان عن تقوى طوبيت وحرصه على خلاص نفسه وخلاص الكثيرين. غير أن الله لم يكشف لطوبيت قبل نطقه بالوصية الأولى ما كشفه له قبلما نطق في الوصية الثانية. الوصية الثانية 1. في هذا الأصحاح جاءت الوصايا ملتحمة بالنبوات والشكر الدائم. في أيامه الأخيرة أو في يومه الأخير قَدَّم تشكرات لله [2]. ليبرز لابنه ولكل من يقرأ السفر أن حياة الشكر لم تُفارِقه حتى النفس الأخير. حقًا لم يُحَرِّره الربّ من السبي، لكنه وهبه عربون السماء حتى في خروجه من العالم. 2. أبرز حرصه على خلاص أحفاده [3]. كما اهتم بتقديم وصايا لابنه خاصة عندما ظن أنه سيموت، وأيضًا عند انطلاق ابنه في رحلته مع رئيس الملائكة، هكذا طلب من ابنه أن يعتني هو أيضًا بأبنائه [3]. 3. نبوته عن نينوى: أكد طوبيت لابنه أن نبوات الأنبياء الخاصة بدمار نينوى ستتحقَّق، لذا سأله أن بعد موته وموت أمه، ينطلق مع سارة زوجته وأولاده السبعة ويرحل إلى ميديا عند حماه وحماته فستكون أكثر أمانًا من نينوى. 4. نبوته عن أورشليم: ربما يتساءل البعض لماذا لم يطلب من ابنه وعائلته أن يحاولوا الرحيل إلى أورشليم أو مدينة من مدن يهوذا عندما تسمح الظروف بذلك، كي يتمتَّعوا بمدينة الله وهيكل الربّ. غالبًا ما كشف الله لطوبيت أن شعب يهوذا سيعصى الله، وستسقط مدينة أورشليم تحت السبي البابلي، وستُدمَّر المدينة وهيكل الربّ. وكأن نبوة طوبيت عن مدينة أورشليم وهيكل الربّ ليست خبرًا يكشف عن عظمة طوبيت وإدراكه لنبوات التي ستتحقق في المستقبل، وإنما غايتها ألا يحزن طوبيا وعائلته أنه سيرحل إلى ميديا شرق نينوى وليس إلى أورشليم في الغرب منها. |
|