|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فأَجالوا الطَّرْفَ فَوْرًا فيما حَولَهم، فلَم يَرَوا معَهم إِلاَّ يسوعَ وَحدَه. تشير عبارة "يسوعَ وَحدَه" إلى الوِحْدة بالمسيح حيث أنَّ هناك لقاء ممثلي العهد القديم موسى وإيليا ومع ممثِّلي العهد الجديد بُطْرُس ويعقوب ويوحَنَّا، فالكل صار واحدًا فيه " فقَد جَعَلَ مِنَ الجَماعتَينِ جَماعةً واحِدة " (أفسس 2: 14) كما يعلق القديس أمبروسيوس " بعد أن كانوا ثلاثة وُجد يسوع وحده. رأوا في البداية ثلاثة، أمَّا في النِّهاية فرأوا واحدًا. بالإيمان الكامل يصير الكل واحدًا كما طلب يسوع من الآب" فَلْيكونوا بِأَجمَعِهم واحِدًا" (يوحَنَّا 17: 21). والواقع، إن غاية التَّجَلِّي أن يلتقي المؤمنون جميعًا كأعضاء في الجسد الواحد خلال الثَّبات في المسيح والتَّمتع بالعضويّة في جسده الواحد، فنُحسب بحق أبناء الله المَحبوبين والمُمجَّدين فيه. وقد تشير عبارة " يسوعَ وَحدَه" إلى تركيز الأنظار على المسيح وحده كمُخلص، فلا النَّاموس ولا الأنبياء يستطيعان أن يخلصا، ولكنهما يقودان فقط للمسيح المُخلص. بالتَّجَلِّي أظهر السَّيد المسيح كيف يمكن أن يجتمع الكلُّ حول شخصه باعتباره الرَّبّ الفَادي والمُخلّص، وسيِّدُ الحياة هو الكل وفي الكل؛ ويعلق البابا فرنسيس "نظروا إلى المسيح بعين الإيمان فرأوا فيه الإله والمخلص، إذا رأيت بعين الجسد فهو إنسانًا وإذا لبست نظر الإيمان رأيت المسيح". |
|