"وينضح على المتطهر من البرص سبع مرات فيطهره، ثم يطلق العصفور الحيّ على وجه الصحراء" [7].
إن كنا نتطهر بالدم والماء فإنه يلزم نضحهما على الخاطئ سبع مرات ليتطهر، أي يبقى متمتعًا بعملهما طوال أيام حياته (رقم سبعة يُشير إلى سبعة أيام الأسبوع)، وكأن التطهير وإن انطلق في مياه المعمودية لكنه يبقى عملية مستمرة غير منقطعة.
يقول القديس جيروم: [إذ جئتم إلى الكاهن مزق ثيابكم تمامًا، وما بدى سليمًا عندما كان مغطى ظهر بالبرص عندما انكشف. لقد جعلكم الكاهن تنظرون خطاياكم وترون برصكم، وردكم إلى مجمع الله خلال الدم والماء، خلال الدم أي آلام المسيح، والماء أي خلال المعمودية. وإذ تشفون يتحقق فيكم القول: "طَهِّرْنِي [من الخطية] بِالزُّوفَا فَأَطْهُرَ. اغْسِلْنِي فَأَبْيَضَّ أَكْثَرَ مِنَ الثَّلْجِ" (راجع مز 51: 7). إنكم لا تزالون في مصر (رمزيًا) إلى هذا اليوم ما دمتم لم تأتوا إلى الدم والماء، لذلك لن تخلصوا! أتريدون الخلاص من الملاك المهلك في مصر؟ خذ بعضًا من الزوفا واغمسها في الدم ورشها على قوائم بابك، وإذ يرى المهلك الدم على جبهتك لا يمسك].