* لماذا قيل: "طوبى للكاملين طريقًا السالكين في شريعة الرب" (مز118: 1)؟ يحدد الكتاب هنا "السالكين" وليس "الذين سلكوا"، السالكين في عمل الخير، ويجدون متعتهم في القيام به... أما الذين يهربون من الشر... فلا يمكن مدحهم إذا استطاعوا أن يتجنبوا الخطية مرة أو مرتين إلا إذا تمكنوا من بترها نهائيًا من حياتهم... فإن كنا نريد الصلاح فلنبدأ بتجنب الشرور... "حد عن الشر واصنع الخير" (مز37: 27) يرسم لنا المزمور طريق الفضيلة... بعلم وفن... فالبعد عن الشر هو بداية الخير... إن طُلبت من البداية كمال الفضيلة لتراجعت قبل أن تبدأ.
القديس باسيليوس الكبير