|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قيامة المسيح برهان ألوهيته تأمل أبينا الحبيب نيافة الأنبا بيشوى في عيد القيامة المجيد لعام 2005: "وَتَعَيَّنَ ابْنَ اللهِ بِقُوَّةٍ مِنْ جِهَةِ رُوحِ الْقَدَاسَةِ، بِالْقِيَامَةِ مِنَ الأَمْوَاتِ" (رو1: 4) إن قيامة السيد المسيح هي أعظم معجزة تثبت ألوهيته لهذا قال لليهود "مَتَى رَفَعْتُمُ ابْنَ الإِنْسَانِ فَحِينَئِذٍ تَفْهَمُونَ أَنِّي أَنَا هُوَ" (يو8: 28). وقال لهم "انْقُضُوا هَذَا الْهَيْكَلَ وَفِي ثلاَثَةِ أَيَّامٍ أُقِيمُهُ" (يو2: 19) "وكَانَ يَقُولُ عَنْ هَيْكَلِ جَسَدِه" (يو2: 21). وكما قال القديس مار أفرام السريانى [ذبح الموت الحياة العادية ولكن الحياة فوق العادية ذبحته]. أي أن السيد قد ذاق الموت بحسب ٍإنسانيته ولكنه بحسب ألوهيته فقد أبطل الموت "لِكَيْ يُبِيدَ بِالْمَوْتِ ذَاكَ الَّذِي لَهُ سُلْطَانُ الْمَوْتِ، أَيْ إِبْلِيسَ" (عب2: 14). كانت حياته الإنسانية هي الطُعم الذي ابتلعه الموت ولكن لأن روحه الإنسانى كان متحداً باللاهوت فقد سحق الرب الموت بلاهوته كقول ذهبي الفم: [عندما انحدرت إلى الموت أيها الحياة الذي لا يموت حينئذٍ أمَتَّ الجحيم ببرق لاهوتك]. إن قيامة السيد المسيح بالجسد هي البرهان المنظور لانتصاره غير المنظور على الموت والجحيم،وهي الدليل ٍأن الموت لم يمكنه أن يمسكه. لقد دخل إلى الموت بإرادته ليمسك به ويسحقه.. دخل إلى العالم الآخر ليكرز للذين رقدوا على رجاء الخلاص بأن الفداء قد تم، وأضاء بنوره على الجالسين في ظلال الموت. القيامة قد أعلنت المصالحة غير المنظورة بين الله والإنسان التي أكملها الابن الوحيد بطاعته الكاملة على الصليب وبتقديم ذبيحة نفسه كفارة عن خطايانا. ولكن البشرية لم تتلامس مع مسامحة الله الآب إلا عندما أقام المسيح وفرحت الكنيسة بقيامة عريسها وبرضى الآب عنها لأن المسيح هو باكورة الراقدين. قيامته أعلنت أن الآب قد منح الحياة الأبدية التي كانت في قلبه وأُظهرت لنا في ابنه.. صلوا عن ضعفى، بيشوى |
|