عندما يسمح الله بتأديبات لأولاده، حتى يتوبوا، يشعرهم أن العالم زائل، إذ كما يفنى العث الملابس والمقتنيات الصوفية، هكذا يفنى الله مشتهيات، ومقتنيات الإنسان؛ حتى لا يتعلق بالعالم، ويشعر أن حياته قصيرة وصغيرة، مثل نفخة، فيتغرب عن العالم، ويتعلق بالله.
من أجل أهمية غربة العالم يضع داود وقفة موسيقية وهي كلمة سلاه بعد هذه الآية، كما وضعت بعد الآية الخامسة من هذا المزمور؛ لتأكيد غربة العالم داخل قلب كل من يرنم هذا المزمور.