إن كلمة الله تؤكد معية الله مع البار ورفقته لأتقيائه «لاَ يُحَوِّلُ عَيْنَيْهِ عَنِ الْبَارِّ، بَلْ مَعَ الْمُلُوكِ يُجْلِسُهُمْ عَلَى الْكُرْسِيِّ أَبَدًا فَيَرْتَفِعُونَ» (أيوب٣٦: ٧). وهذا ما اختبره كل الأتقياء عبر العصور، فقال داود عن اختبار عميق «فِي ضِيقِي دَعَوْتُ الرَّبَّ، وَإِلَى إِلهِي صَرَخْتُ، فَسَمِعَ مِنْ هَيْكَلِهِ صَوْتِي» (مزمور١٨: ٦)، وقال أيضًا: «لِهَذَا يُصَلِّي لَكَ كُلُّ تَقِيٍّ فِي وَقْتٍ يَجِدُكَ فِيهِ» (مزمور٣٢: ٦). حتى يونان، الهارب من وجه الرب، صرخ إليه في أعماق البحر قائلاً: «دَعَوْتُ مِنْ ضِيقِي الرَّبَّ فَاسْتَجَابَنِي. صَرَخْتُ مِنْ جَوْفِ الْهَاوِيَةِ فَسَمِعْتَ صَوْتِي» (يونان٢:٢). وكان هذا أيضًا اختبار الرسول بولس، يوم أن تخلى عنه الجميع فقال: «الْجَمِيعُ تَرَكُونِي... وَلَكِنَّ الرَّبَّ وَقَفَ مَعِي وَقَوَّانِي» (٢تيموثاوس٤: ١٦، ١٧).