عاقب الله شعبه بأنه أتاههم في البرية أربعين سنة، فأضاع وقتهم، ومات كل الشعب الذي تذمر على الله، فكان سيرهم باطلًا لأنهم رفضوا الله، وتذمروا عليه. وكان باطلًا أيضًا لعدم طاعتهم، واستفادتهم من عمل الله معهم وانغماسهم في شهواتهم الباطلة وعدم إيمانهم بالله.
أفنى أيضًا الله شعبه بالرعب لعدم إيمانهم به، وخوفهم أن لا يجدوا طعامًا، فأكلوا بشراهة السلوى، ثم هاجمتهم الحيات السامة، فخافوا جدًا، بل مات منهم الكثيرون، ولكن من آمن بالله ونظر إلى الحية النحاسية نجا من الموت. ثم أفنى حياتهم بالرعب عندما استمروا في عدم إيمانهم فهلكوا في العذاب الأبدي.