|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الإِنْسَانُ يَخْرُجُ إِلَى عَمَلِهِ، وَإِلَى شُغْلِهِ إِلَى الْمَسَاءِ [23]. سمح بحدوث الظلمة لأجل راحة الإنسان ودوائه. ولكي تكون فرصة للوحوش أن تخرج للصيد، ويفزع منها الأشرار ولا يسرقوا. وجعل أيضًا الوحوش تكره نور الشمس حتى لا تخرج في النهار، وتؤذي الإنسان الذي يخرج إلى عمله منذ شروق الشمس إلى المساء. * ماذا تفعل يا إنسان الله؟ يا كنيسة الله؟ ماذا عنك يا جسد المسيح الذي رأسه في السماء؟ ماذا تفعل يا إنسان في الاتحاد معه؟ لذلك فليعمل الأعمال الصالحة في أمان سلام الكنيسة، ليعمل حتى المنتهى. القديس أغسطينوس * بعد أن يُشرق شمس البرّ يلزمنا أن نرجع إلى عملنا حتى المساء، أي إلى يوم موتنا بالطبع. إنه لأمر في غاية الأهمية أن نتبع أعمال البرّ في كل دقيقة من حياتنا. القديس جيروم * بعد هذا يتقدَّم المرتل فيقول: "الإنسان يخرج إلى عمله، وإلى شغله إلى المساء" [23]. هذا الإنسان الذي يخرج إلى عمله يُفهم أنه هو الكنيسة جسد المسيح، الذي كان آنذاك يتكون من التلاميذ وحدهم. قبل قيامة المسيح، إذ سألتْ الجارية بطرس أنكر الرب ثلاث مرات، لكن إذ قامتْ الشمس، أعني عند قيامة الرب، تقوى بطرس، فأراد أن يُجلَد ويُقتَل من أجل اسم المسيح. من ثَمَّ عند قبول نعمة الروح القدس يخرج الإنسان إلى عمله، أي تبدأ كنيسة المسيح في أداء عملها. وهي لا تبدأ فقط بل وتُكَمِّل العمل "إلى شغله إلى المساء"، أي حتى نهاية العالم. ولكي يعزي هذا إلى نعمة الله وليس إلى جهاد الإنسان يذكر فورًا: "ما أعظم أعمالك يا رب!" حقًا إنها أعماله وليست استحقاقاتنا. يكمل المرتل: "كلها بحكمةٍ صُنعت"، أي أكملتَ كل شيء بالمسيح قوتك وحكمتك، وأيضًا: "ملآنة الأرض من خلائقك" . الأب قيصريوس أسقف آرل |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|