لَكَ يَا رَبُّ أُرَنِّمُ [1].
كثيرًا ما يردد المرتل تعبير "رحمة وحكمًا"،
فإن الرحمة تسبق الحكم؛ إذ يكشف لنا عن رحمته،
فيفتح لنا باب الرجاء، وينزع عنا اليأس.
وفي رجائنا لا نكون متهاونين ومستهترين،
متطلعين إلى حكم الله وعدله. بالرحمة نرتمي في أحضان
الله متهللين، وبالحكم نلتزم أن نسلك بما يليق بنا كأولاد الله.
خلال هذه الرحمة وهذا الحكم يتجاسر المرتل ويُسَبِّح
الله الذي يطلب خلاص نفسه، ويسنده ليسلك كابن الله.