|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مُوسَى وَهَارُونُ بَيْنَ كَهَنَتِهِ، وَصَمُوئِيلُ بَيْنَ الَّذِينَ يَدْعُونَ بِاسْمِهِ. دَعُوا الرَّبَّ، وَهُوَ اسْتَجَابَ لَهُمْ [6]. يرى القديس أغسطينوس أن كلمة الله تحدث مع أنبيائه وكهنته، لكن خلال عمود السحاب، خلال ظلال الناموس والرموز والنبوات، أما بالنسبة لنا فقد نزل إلينا خلال تجسده لندرك أسرار محبته الفائقة. * لم يُذكر عن موسى أنه كان كاهنًا. فإن لم يكن هكذا، فماذا كان؟ هل كان أعظم من كاهنٍ؟ يعلن هذا المزمور أنه هو نفسه كان أيضًا كاهنًا... لقد ذكر هؤلاء، لأن الله تكلم معهم من خلال عمود السحاب. ماذا يعني بعمود السحاب؟ إنه يتكلم بطريقة رمزية... ذاك الذي تكلم أولًا من عمود السحاب، جاء بشخصه يتكلم معنا في موطئ قدميه، أي على الأرض، وذلك عندما أخذ جسدًا. لهذا نسجد عند موطئ قدميه، لأنه هو قدوس. هو نفسه اعتاد أن يتكلم من السحاب، ولم يكن يُفهم؛ تكلم من موطئ قدميه، ففُهمت الكلمات التي تكلم بها من السحاب. القديس أغسطينوس * "مُوسَى وَهَارُونُ في كَهَنَتِهِ" (مز ٩٩: 6) من يُقدَّم لأجل ترشيحه للكهنوت يلزم أن يكون كموسى... حتى عندما يُصب على الشعب الموت المرهب لبعض العصاة، يتقدَّم ليكون هو بين الموت والحياة كي لا يهلك أحد من شعبه. الإنسان الذي له روح الكهنوت وفكره، هو ذاك الذي بكونه راعيًا صالحًا يتقدَّم بروح ورعة للموت من أجل قطيع الرب. وبهذا يكون (كموسى) في كسر شوكة الموت، وصد قوَّته وإزالته إلى أبعد الحدود. فالحب هو العضد الذي يذكِّيه، مقدِّما نفسه للموت من أجل مقاوميه. القديس أمبروسيوس * أخطأ الكثيرون إذ ظنوا أن الطوباوي صموئيل كان كاهنًا. لم يكن كاهنًا بل لاويًا... الأولان كانا كاهنين، والأخير لاويًا. مع هذا موضع السؤال أمام الله ليس الكرامة بل العمل... موسى وهرون وصموئيل حملوا ألقابًا مختلفة، لكنهم مارسوا أعمالًا قديرة متشابهة؟ القديس جيروم |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|