قال لي الرب مرةً: «خذي، يا ابنتي، النِعَم التي يرفضها الآخرون، خذي منها قدر ما تستطيعين حمله». فامتلأت حينئذ نفسي من محبة الله. شعرتُ أنني أشعر باتّحادي الوثيق بالله حتى لا أجد الكلام للتعبير عنه. في هذه الحالة أشعر أن كلّ ما عند الله، كل خيراته وكنوزه هي خاصّتي، رغم أنني لم أعدَّ لها مخزنًا، فهو وحده يكفيني. معه، أرى أن كل شيء هو مُلكي، بدونه، لا أملك شيئًا.
لا أفتّش عن سعادة خارج داخلي حيث يُقيم الله. أبتهج بسكني الله في داخلي- هنا أسكن معه الأبد، هنا تكمُن معه كل مودتي، هنا تكمُن معه كل مودتي، هنا أقيم معه بأمان، هذا هو المكان الذي تراقبه عين البشريّة. تشجّعني العذراء المباركة أن أتوصل مع الله بهذا الأسلوب.