|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
داود لم يُحسب أكله هو ومن معه من هذا الخبز كسرًا للوصية. وقد حمل تصرفه هذا رمزًا إذ تمتعت الأمم لا بخبز التقدمة وإنما بجسد السيد المسيح، الخبز النازل من السماء، كمصدر شبع حقيقي للنفس. سأل داود عن وجود أي سلاح لدى الكاهن في الخيمة، فأعطاه سيف جليات الذي قتله داود في وادي البطم (السنط) ملفوفًا ربما في ثوب جليات وكان موضعًا خلف أفود الكهنة ليكون في مأمن. قال داود للكاهن: "لا يوجد مثله أعطني" [9]. كان يكفيه أن ينظر إلى السيف فتهدأ نفسه ويطمئن. كان يلزمه أن يذكر كيف وقف أمام جليات الجبار بكل سلاحه كشاب لا يملك سوى عصا ومقلاع وخمسة أحجار ملسى من الوادي، وباسم الرب غلب وانتصر. كان في نوب أحد عبيد شاول، ربما ذات الغلام الذي كان يرافقه حين ذهب يبحث عن أتن أبيه الضالة (1 صم 9: 3)، يدعى دواغ الأدومي، رئيس رعاة شاول، رجل دخيل، كان محصورًا أمام الرب [7] إما لوفاء نذر أو للتطهير. وقد أدرك داود أن في وجود دواغ خطرًا، لذا أسرع بترك المكان في ذات اليوم. لكن دواغ أبلغ شاول بما حدث وأثاره لقتل لا اخيمالك وحده بل وجميع الكهنة مع نسائهم وأولادهم مع ماشيتهم. يرى القديس أغسطينوس أن "دواغ" تعني "تحركًا" وآدوم تعني "ترابًا" أو "أرضًا"... وكأنه يمثل من يحمل "تحركًا أرضيًا" لا سماويًا، أي سلوكًا أرضيًا يفسد خدمة الرب. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|